تم الاعتراف بإنجازات وخدمات 737 أسترالياً بالتزامن مع عيد ميلاد الملك لعام 2024. وتعكس قائمة المكرمين تنوع المجتمع الأسترالي، إذ ينتمي العديد من المكرمين لمجتمعات المهاجرين والأقليات الإثنية.
من بين الذين حصلوا على ميدالية Order Of Australia رياضي من أصل لبناني تم تكريمه . إنه بشار حولي لاعب فريق ريشموندز السابق والذي سطع نجمه مع التايجرز حيث حقق ثلاث القاب في أعوام 2017 و2019 و2020.
عن هذا الفوز يقول بشار حولي لأس بي أس عربي24 إنه فخور بهذا التكريم الذي يعتبره إقراراً بمساهمته في الرياضة والمجتمع رغم ما يعتري قلبه من ألم لما يحدث في غزة. وأضاف أنه يأمل أن يكون قدوة للشباب وتحفيزهم على اتخاذ القرارات الصائبة في حياتهم.
وبسؤاله عما يدفعه لتكريس وقته وطاقته للعمل المجتمعي ودعم الشيبية عبر الرياضة، أجاب بشار حولي أن ما يحركه ليس البحث عن التقدير أو التكريم بل الرغبة الصادقة في أن يرد العطاء ويحدث فرقاً في المجتمع سعيا لمرضاة الله.
وحفر بشار حولي اسمه في تاريخ أستراليا الرياضي بعد مسيرة طويلة وناجحة في الفوتي التي تقاعد منها عام 2021، فهل يفتقد أجواء الملاعب وصيحات الجمهور باسمه؟ كانت إجابته واضحة وسريعة وصريحة:
لا أفتقد أبداً أي لحظة في الملعب فقد أعطيت الفوتي كل ما لدي والآن أكرس وقتي لعائلتي ولعملي المجتمعي والرياضي عبر مؤسسة بشار حوليبشار حولي
بدأ بشار حولي مسيرته الرياضية مع الفرق المحلية في فيكتوريا لما دون سن السادسة عشرة وترقى حتى بلغ القمة وأصبح علامة رياضية مسجلة.
مع كل انتصار ونجاح كان هناك أيضا تحدٍ وحاجز توجب عليه تخطيه، فما هي نصيحته للشباب العربي الذي يبحث عن ذاته ونجاحه في المجال الذي اختاره سواء في الرياضة أو في غيرها؟
على الشباب الالتزام بمبادئه وهويته فغالبية الأستراليين أشخاص جيدون يقدرون ويحترمون قيم الاخرين ويتقبلونهابشار حولي
يقوم بشار حولي بناشطه المجتمعي عبر مؤسسته غير الربحية Bachar Houli Foundation التي أسسها في عام 2012، وهي منظمة تهدف لتطوير القادة الشباب داخل المجتمع الإسلامي حيث تركز على أربع ركائز استراتيجية: المشاركة والتعليم والتوظيف والموهبة من خلال 12 برنامجاً يشارك فيها أكثر من خمسة آلاف شاب سنويًا.
ويقول بشار حولي إن اكثر ما يشعره بالفخر هو لمسه للتغير الذي يحدثه عمله على حياة الشباب وعوائلهم والمجتمع.
وساهم تفاني حولي والتزامه بعمله المجتمعي مع الشباب المسلم في أن يصبح واحداً من أبرز الشخصيات العامة في أستراليا، الأمر الذي وضع أمامه توقعات كبيرة ليكون صوت مجتمعه في اللحظات الفاصلة والأوقات العصيبة كما الحرب في غزة.
ويقول حولي إن صبر وتحمل أهل لغزة لما يواجهونه من ألم لا يحتمل هو درس للعالم بأسره.