أعلنت وزارة الداخلية العراقية الخميس، عن طرد ثمانية ضباط ومنتسبين من الخدمة، على خلفية حادثة هروب سجناء من مركز شرطة القناة بالعاصمة بغداد.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء سعد معن في بيان إن ”محكمة قوى الأمن الداخلي أصدرت قرارًا بشأن المدانين في قضية هروب الموقوفين من مركز شرطة القناة ببغداد".
وأضاف أن ”القرار تضمن طرد خمسة ضباط، وثلاثة منتسبين من الخدمة على خلفية هروب الموقوفين".
وفي تعليقه على هذا الحدث، قال مراسل أس بي أس عربي24 من بغداد أشرف العزاوي إنه "هناك عدة روايات لهذا الحادث الذي استهدف مركز شرطة القناة وحصل فيه هروب جماعي لسبعين موقفا. وبحسب الرواية الرسمية حصلت العملية خلال عملية تبديل الحراس".
وأضاف العزاوي أنه "هناك على ما يبدو عملية مخطط لها وتمكن نحو 15 موقوفا على ذمة قضايا مخدرات من الفرار. وبحسب عددٍ من الموقفين الآخرين، فإن حراسة المركز تمكنت من إطلاق النار والسيطرة على الوضع. كما تمكنت القوات الأمنية من القبض على ثلاثة هاربين".
من جهته، أصدر وزير الداخلية العراقي ياسين الياسري قراراً بإقالة قائد شرطة بغداد اللواء علي الغريري على خلفية الحادثة، كما أمر بحبس عدد من الضباط على ذمة التحقيق.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان إنّ "وزير الداخلية ياسين طاهر الياسري يعفي قائد شرطة بغداد ومدير شرطة الرصافة ومدير قسم باب الشيخ من مناصبهم، بعد هروب 15 سجيناً من مركز شرطة القناة".
وأشار العزاوي إلى أن هناك بعض المعلومات التي تشير أيضا إلى احتمالية تورط آمر السجن باعتبار أن من هربوا كانوا من كبار تجار المخدرات.
وفي شأن متصل، أعلنت وزارة الداخلية، الخميس القبض على العقل المدبر لعملية هروب الموقوفين من سجن القناة.
وأكدت المديرية العامة لمكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية أن "القوات الامنية التابعة للمديرية تمكنت فجر اليوم من القاء القبض على العقل المدبر لعملية هروب السجناء من سجن القناة".
داعش والبنتاغون
من جهة أخرى، أعلن تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأميركية أنّ تنظيم داعش، عاود الظهور في سوريا مع سحب الولايات المتحدة قوّاتها من البلاد، وأنّه عزّز قدراته في العراق.
وقال التقرير" رغم خسارته خلافته المزعومة (على المستوى الإقليمي)، إلا أنّ تنظيم داعش عزّز قدراته في العراق واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي من السنة".
وأضاف أنّ “التنظيم استطاع توحيد ودعم عمليّات في كلا البلدين، والسبب في ذلك يرجع بشكل جزئي إلى كون القوّات المحلّية غير قادرة على مواصلة عمليّات طويلة الأجل، أو شنّ عمليّاتٍ في وقت واحد، أو الحفاظ على الأراضي التي استعادتها.
وبحسب العزاوي فإن وزارة الخارجية أو الحكومة، لم تصدرا بيانا.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس أركان الجيش الفريق الركن عبد الأمير يار الله إن "تنظيم داعش لن يتمكن من العودة بالرغم من عملياته الإرهابية هنا أو هناك" وذلك بعد يوم من نشر تقرير وزارة الدفاع الاميركية ( البنتاغون ).
وذكر يار الله أن "داعش، وأفكاره موجودة لغاية الآن”.
كما أكد على “قدرة الاجهزة الامنية على القضاء على كل ما يظهر من قبل التنظيم”، مبيناً أن “داعش سيستمر بالظهور لكن ليس بالمستوى الذي سيؤثر على العراق”.
وفيما يخص الحدود العراقية السورية، أوضح يار الله، أن “الجهود بين جميع صنوف الاجهزة الامنية والحشد الشعبي متظاهرة هناك، والحدود مؤمنة”، مؤكداً أن “داعش لن يستطيع العودة، وقادرين على القضاء على كل ما يظهر من التنظيم".



