قال الرئاسة اللبنانية إن الرئيس ميشال عون بحث "الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية من بيروت" مع منسق الأمم المتحدة لشؤون لبنان يان كوبيش. وقال الرئيس عون إن ما حدث " كان بمثابة إعلان حرب يسمح لنا باللجوء إلى استخدام حقنا في الدفاع عن سيادتنا".
وأضاف عون "نحن شعب محب للسلام وليس للحرب، ولا نقبل أن يهددنا أي أحد بالحرب".
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت يوم الأحد تحطم طائرتين مسيرتين عن بعد على الضاحية الجنوبية معقل حزب الله. وأعقب الحادثة قصف لطائرة مسيرة على البقاع اللبناني استهدف موقعا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التابعة لأحمد جبريل. وقال مراسلنا في بيروت أنطوان سلامة إن "الحدود الجنوبية مع إسرائيل تشهد هدوءا حذرا و توترا وقلقا مع تحليق للطيران الإسرائيلي في سماء لبنان للاستطلاع، وهو ما يعتبره اللبنانيون انتهاكا للسيادة."

Spanish U.N peacekeepers patrol the Lebanese side of the Lebanese-Israeli border in the southern village of Kfar Kila, Lebanon Source: AP
وتعهد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في كلمة له عقب الهجوم بالرد "مهما كلف الثمن". وقال مراسلنا "حزب الله رفع الاستنفار إلى أعلى مستوياته، حيث كانت إطلالة حسن نصر الله إعلان رسمي للحزب أنه سيرد على إسرائيل."
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الاعلى للدفاع اللبناني خلال ساعات لمناقشة تلك التطورات. وكان رئيس الوزراء سعد الحريري قد اجتمع مع وزيري الداخلية والدفاع ورئيس الأركان بعد الهجوم. وأبلغ الحريري سفراء الدول الكبرى في لبنان إن بلاده رفعت شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل لخرقها القرار الدولي 1701 الذي انتهت على أساسه حرب تموز عام 2006 بالتهدئة في جنوب لبنان.

A photograph depicting Hezbollah leader Hassan Nasrallah lies amid damaged items inside the Hezbollah media office in the southern suburb of Beirut Source: EPA/NABIL MOUNZER
وقال أنطوان سلامة إن سعد الحريري أكد على خطورة "استهداف منطقة مدنية مأهولة دون أي اعتبار للقانون الدولي أو أرواح المدنيين". واضاف سلامة أن رئيس الحكومة شدد على أنه "من المصلحة تفادي انزلاق الوضع إلى دائرة من العنف لا يحمد عقباها."