يعقد الرئيس اللبناني ميشال عون اجتماعا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو. غادر عون بالأمس برفقة أبنته ومستشارته الرئيسية ميراي عون هاشم ووزير خارجيته جبران باسيل وعلى رأس أجندته السياسية إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وهي العملية التي تشرف عليها الفدرالية الروسية.
وقال مراسلنا في العاصمة اللبنانية بيروت أنطوان سلامة إن الزيارة ستناقش موضوعات أخرى من بينها العلاقات السياسية بين البلدين ودور اللبنانيين في إعادة إعمار سوريا، لكن النقطة التي ستحدد نجاح القمة من فشلها هي الاتفاق بين الجانبين على ملف إعادة النازحين.
قبل نحو عام من الآن أعلن وزيري الخارجية والدفاع الروسيان عن خطة طموحة لإعادة 2 مليون لاجئ سوري في دول الجوار. الوزيران قالا إن هؤلاء اللاجئين تحتاجهم بلادهم لإعادة بناءها وسيبدأ المشروع من لبنان التي تستضيف 1.5 مليون لاجئ.
لم تحقق الخطة نجاحا كبيرا لعدد من الأسباب، منها خوف النازحين من العودة بسبب تردي الأوضاع المعيشية وخوفا من إلقاء القبض عليهم وتجنيدهم قسريا. لكن الحكومة اللبنانية الأخيرة بدا أن على رأس أولوياتها تحريك هذا الملف، حيث جاء من ضمنها تعيين صالح الغريب وزير دولة لشؤون النازحين.
واستهل الغريب ولايته بزيارة إلى العاصمة دمشق رغم إصرار رئيس الحكومة على عدم زيارة أي مسؤول في حكومته إلى سوريا قبل التوصل إلى حل نهائي هناك. بالإضافة إلى ملف النازحين هناك العرض الروسي بتقديم أسلحة للبنان بقيمة 1.5 مليار دولار على 15 عاما دون فوائد، وتدريب القوات اللبنانية على مكافحة الإرهاب.
وقال مراسلنا أنطوان سلامة إن هذه الزيارة تأتي بعد أيام فقط من استقبال العاصمة اللبنانية بيروت وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حيث شن من هناك هجوما لاذعا على حزب الله. واتهم بومبيو الحزب بالإرهاب واتهمه بتوزيع الموت على اللبنانيين. وأضاف سلامة إن هذه النبرة شكلت سابقة جديدة في تاريخ الدبلوماسية اللبنانية، وسارعت كافة الأطياف السياسية إلى استنكار تلك التصريحات خاصة القيادات اللبنانية الثلاثة، رئيس البرلمان ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية.
وقال سلامة إن وزير الخارجية جبران باسيل حمل هذا الاعتراض إلى المؤتمر الصجفي مع نظيره الأمريكي، مؤكدا على أن حزب الله قوة سياسية منتخبة من اللبنانيين ولهذا هو موجودة في القيادة السياسية للبلاد.
استمعوا لتقرير مراسلنا من العاصمة اللبنانية أنطوان سلامة في الرابط أعلاه