يحتفل الأستراليون في التاسع من شهر أيار/ مايو من كل عام بعيد الأم.
لكن ماذا عن الأم الجدة، وشعورها الممتزج في هذا اليوم بين الأبناء والأحفاد.
جانيت سابا محاضرة سابقة بمادة الترجمة في جامعة موناش، مترجمة مخضرمة لسنوات عدة، وهي أيضا أم وجدة، خاضت تجارب الحياة بمراحلها المختلفة لتكوين وبناء عائلتها الصغيرة التي كبرت وتتوجت بالأحفاد.
النقاط الرئيسية:
- وجود الأحفاد شعور جميل، فهم يأتون في مرحلة يكون البال أصبح هادئا
- الحفيد الجديد هو رابط عاطفي ممزوج بالحب والمسؤلية
- عيد الأم يجب أن يكون دائما، وتخصيص يوم هو تتويج لتقدير الأم
عن معاني الأمومة عند قدوم الأبناء وتجددها عند قدوم الأحفاد، وجوانب من تحديات المرأة العاملة في تربية الأبناء، ومن ثم الأحفاد قالت جانيت سابا " إن وجود الأحفاد شعور جميل، خاصة أن الأحفاد يأتون في مرحلة يكون البال أصبح هادئا وهناك متسع من الوقت لنعيش معهم وبصحبتهم عوالمهم الطفولية الجميلة وبمشاعر مختلطة".
ومما لاشك فيه أن المرأة عندما تصبح جدة فهي حالة تبهج البعض من النساء، فيما تخيف البعض الآخر. فعند بعضهن أن تصبح هي جدة، يعني أن يتقدم العمر بها، مع بدء براعم جديدة من صلبها يأخذون مكانا جديدا في عالمها كجيل ثان بعد الأبناء، وترى فيهم امتدادا وتجددا.
وحول عبارة "ما أعزّ من الولد إلا ولد الولد" قالت سابا" لا يوجد أعز من الولد، فيبقى الأولاد لهم معزتهم الخاصة في القلب لا يحل مكانها أي شيء، لكن الأحفاد أيضا يحتلون مكانا خاصا في القلب، لكن الأولاد هم الاساس ".
وأوضحت السيدة جانيت، عندما تنتقل المرأة من كونها أُمّاً لتصبح جدّة، تكون أمام فرصة جديدة لأن تعيش أمومتها من جديد برؤية مختلفة ونضج أكبر. فهذا الكائن الجديد هو رابطها العاطفي مع أولادها يشعرها بشعور ممتزج بالحب و المسؤلية.
إلى ذلك، فإنّ الجدة، هي الأُم الكبيرة الحانية، تنظر بعين الرعاية الفائقة نحو جيلين من أبنائها، فتارة تسبغ عليهم خبراتها وتجاربها الحياتية، وتارة أخرى تغدقهم بألذ الأطايب عند حلولهم ضيوفا في حضرتها.
وعن دورالأم كمربية صارمة للأبناء في شبابها وانه آن الأوان الآن لتعويض الحنان للأحفاد،أ وضحت أنها ليست صرامة وإنما هي حرص، وهذا الأمر موجود في تعاملها مع الأحفاد أيضا. وتؤكد السيدة جانيت سابا أن مسيرتها المهنية كأم عاملة لم يجعلها تشعر بأي حالة من التقصير، إذ أنها اختارت مهنة الترجمة لتطوع الوقت بين المنزل والعمل بالتساوي دون أن يؤثر أحدهما على الآخر . لذلك فهي تشعربحالة من الرضى انها لم تقصر مع العائلة على مدار حياتها المهنية والمنزلية وتشعر بالفخر بما أنجزته .
ونظرا لتضحيات المرأة على مدار حياتها ترى أن يوما واحدا لايكفي لتكريم الأم ففي كل يوم يجب تكريم المرأة لكن وجود هذا اليوم مهم كتتويج لعطائها الممتد على أسرتها ومجتمعها.
وعن دور الزوج الشريك في الحياة، قالت "لاشك أن الزوج هو مساعد أساس في إدارة الحياة الأسرية مع الزوجة، فهو الداعم الرئيس والمشارك المهم في كل مناحي حياة المرأة".
للاستماع للقاء مع السيدة جانيت سابا حول عيد الأم وشعور الجدة بالأحفاد. يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى