أثرت الحرائق على الطبيعة بشكل عام وعلى الحيوانات بشكل خاص، ومن بينها النحل.
ومن المعروف أن تربية النحل في أستراليا تنتشر انتشارا واسعا في جميع المناطق والولايات التي تعج بالمناحل في الغابات والحدائق وحتى بالمنازل .كما تتميز أستراليا بعسلها المنقطع النظير لتوفر المساحات الخضراء فضلا عن توفر الأشجار والزهور المناسبة للنحل.
لكن، خلال الأسابيع الماضية تأثر مجال تربية النحل خاصة بعد نشوب الحرائق في مناطق مختلفة في أستراليا. وفي ذلك قال المختص في مجال تربية النحل محمد جراد "خسر النحالون في أستراليا أعداد كبيرة من الخلايا" كما تأثر " النحل من الهواء الملوث في معظم الولايات الأسترالية"
أما عن العسل فقال محمد " إن الكمية المعهودة سوف تقل بنسبة 70% في الأسواق وبذلك ستعرف أسعار العسل ارتفاعا غير مسبوق بسبب تلف الخلايا الموجودة في الغابات والأحراش"

Backyard Beekeeping is gaining popularity in Australia Source: sbs urdu
وأضاف محمد " أنه على أتم الاستعداد لمساعدة باقي النحالة المتضررين من الحرائق عبر السماح لهم باستخدام أراضيه ووجه النداء الى كل من يمتلك أراضي الى امداد النحالة بيد العون".
ويرى محمد أن شجرة الأوكاليبتوس العسلية والمتواجدة بوفرة في أستراليا من أهم الأسباب التي تؤدي الى جودة العسل في أستراليا " ومن الصعب جدا تقليد هذه النوعية من العسل"

Source: Pixabay
وعبر محمد عن مدى حبه لمهنته ولتربية النحل مشيرا " السبب في تربيتي للنحل هو سماعي ذات يوم على الراديو أن النحل قد ينقرض، فأخذت على عاتقي المساعدة في تربيته وبعد ذلك اتخذت من النحالة مهنة لي."
وفي الختام تحدث محمد عن المصاعب التي يعرفها النحالون ومن بينها "سرقة الخلايا وامتعاض البعض من سعر العسل الحقيقي لتوفرالعسل المغشوش في الأسواق."