يعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقاءا ثنائيا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في التاسع من ابريل نيسان القادم في العاصمة الأمريكية واشنطن. الزيارة هي السابعة للسيسي إلى العاصمة الأمريكية منذ توليه منصب الرئاسة، كما أن هذا هو اللقاء السادس الذي يجمعه بترامب. آخر لقاءات الطرفين كانت على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر أيلول الماضي.
توجه رئيس الخارجية المصري سامح شكري إلى واشنطن للإعداد لهذه القمة. وقال مراسلنا في القاهرة محمد الشاذلي إن القمة ستتناول قضايا مكافحة الإرهاب والشراكة الاستراتيجية بين البلدين والاستثمارات الأجنبية في القاهرة والمساعدات الأمريكية لمصر.
وأضاف الشاذلي إن القمة ستتناول أيضا ملف عملية السلام في المنطقة وخاصة المشروع الأمريكي للتسوية المعروف إعلاميا باسم "صفقة القرن".
الأسبوع الماضي كان حافلا للرئيس المصري في القاهرة حيث استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي في الإسكندرية. وعقد السيسي قمة ثلاثية مع الملك عبد الله ملك الأردن ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في القاهرة.
وشهد أيضا تحركات مصرية مكثفة لاحتواء التوتر المتصاعد في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، ونجحت مصر في وقف التصعيد العسكري وتثبيت الهدنة بين الجانبين. واختتم السيسي الأسبوع بحضور القمة العربية في تونس خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي تناولت القضية الفلسطينية واعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
حضر القمة أيضا الملك سلمان ملك السعودية والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس اللبناني ميشال عون. كما حضر الأمير تميم بن حمد أمير قطر لكنه انسحب من القمة بعد كلمة الأمين العام أحمد أبو الغيط.
ويرى مراقبون إن التحركات المصرية العربية المكثفة قبل زيارة واشنطن تلمح إلى تحرك أمريكي وشيك في ملف التسوية الذي تعهد به ترامب في بداية رئاسته.
وقال مراسلنا في القاهرة محمد الشاذلي إن الرئيس المصري سيطلع نظيره الأمريكي أيضا على التطورات السياسية في مصر والتعديلات الدستورية المزمع الاستفتاء عليها خلال الشهر الجاري.
ويُتوقع كالعادة أن تحضر الجالية المصرية في الولايات المتحدة استقبالا حافلا، كما تتحضر الدوائر المصرية لانتقادات متوقعة للتعديلات الدستورية وسجل حقوق الإنسان.
استمعوا لتقرير مراسلنا في القاهرة محمد الشاذلي كاملا في الرابط أعلاه