أعلنت حكومة نيو ساوث ويلز اليوم عن تمديد الاغلاق لفترة شهر إضافي وعن فرض قيود أكثر صرامة في المناطق التي تعتبرها الحكومة مصدرا للقلق بالنسبة لانتشار فيروس كورونا. في هذا الوقت انتقد ممثلون عن المناطق الغربية والغربية الجنوبية هذه القرارات معتبرين أن هناك ازدواجية في المعايير فيما يتعلق بهذه القيود وعدم فرضها على مناطق أخرى في الولاية.
- حكومة نيو ساوث ويلز تمدد الاغلاق لآخر شهر سبتمبر
- حظر للتجول وتقليل وقت الرياضة لساعة واحدة في 12 بلدية
- انتقادات من قيادات في الجالية لحصر القيود في المناطق الغربية
أثارت القرارات التي أعلنتها حكومة نيو ساوث ويلز اليوم ردود فعل مستغربة ومستهجنة، وقال عدد من المسؤولين والناشطين المحليين إن القيود الجديدة استهدفت فقط المناطق التي حددتها الحكومة بالمناطق المثيرة للقلق والتي تقع بمعظمها غربي وجنوبي غربي سيدني، بينما كان يجب فرضها على الجميع بالتساوي.
قرار حظر التجول قرار غريب
عضو مجلس بلدية كانتربي بانكستاون بلال الحايك قال في حديث مع SBS Arabic24 إن "الحكومة فشلت لغاية الآن. وقرار حظر التجول قرار عجيب، كيف يطلعون بهذه القرارات، بدون تفكير ربما. وكأن الفيروس ينتقل فقط بين وقت ووقت وفي مناطق محددة".
واعتبر النائب عن مقعد لاكمبا جهاد ديب في تغريدة له عبر تويتر أن القرارات هذه تبين "قصة مدينتين" وقال: "نحن لسنا في هذه الازمة معًا عندما تكون هناك قواعد مختلفة للناس وفقا على مكان سكنهم. اعلان حظر التجول اليوم يؤكد أننا نعيش في مدينتين. إن الناس سيتبعون أوامر الصحة العامة لكن طفح بهم الكيل من عدم المساواة والتناقض في القواعد".
نحن لسنا ضد القانون لكن يجب أن يكون على الجميع
ويقول عضو بلدية كانتبري بانكستاون "يجب على الحكومة أن تفهم أن لدينا كثيرا من العمال الأساسيين الذين لا يستطيعون العمل من المنزل. كما وأن لدينا عائلات أكبر من العائلات في مناطق أخرى. فإن كان لدينا حالات أكثر فهذا طبيعي. لكن الناس لا تفعل هذا عن قصد".
ويضيف: "لسنا ضد أي شيء يفرض على الجميع، ولطالما شكرت رئيسة الولاية في مؤتمراتها الصحفية اليومية سكان منطقة كانتربي بانسكتاون على التزامهم، لكن الصور التي تأتي من بونداي تجعلنا نشعر وكأننا نعيش بدنيا أخرى وبلد آخر، نحن لسنا ضد القانون لكن يجب أن يكون على الجميع".
هناك أمور تغيرت منها ارتفاع عدد الإصابات وانتهاكات القيود المفروضة
جاءت هذه القيود الإضافية اليوم بعد الإعلان عن 642 حالة انتقال مجتمعي جديدة من فيروس كورونا.
وقالت رئيسة حكومة الولاية غلاديس بريجيكليان إن التغيرات على الأرض قد فرضت هذه القرارات.
"من الواضح أن شيئًا أساسيًا قد تغير هذا الأسبوع في نيو ساوث ويلز. الأمر الأول كان الارتفاع المفاجئ في عدد الإصابات، والثاني ما كشفته تقارير وبيانات الشرطة حول تجاهل عدد قليل من الأشخاص للقواعد المفروضة بشكل صارخ".
وكانت بريجيكليان أعلنت اليوم عن تمديد الاغلاق في الولاية شهرا إضافيا لآخر شهر سبتمبر أيلول القادم في مناطق سيدني الكبرى. لكنها أعلنت أيضا أن حظرا للتجول سيبدأ صباح يوم الاثنين في 24 آب أغسطس من الساعة التاسعة مساء وحتى الخامسة صباحا على مناطق تشملها 12 بلدية في الغرب والجنوب الغربي لمدينة سيدني. يستثنى من ذلك العاملين المصرح لهم فقط ، وعمال الرعاية الطبية أو حالات الطوارئ. كما وستُمنح شرطة نيو ساوث ويلز سلطة إغلاق مجمعات سكنية بأكملها بسبب حالات Covid-19.
وتشمل القيود أيضا خفض مدة ممارسة الرياضة إلى ساعة واحدة في اليوم، وإغلاق أماكن بيع مستلزمات الحدائق واللوازم المكتبية والأجهزة ولوازم البناء. وسيكون مسموحا شراء هذه الحاجيات من خلال نظام click and collect فقط.
كما وتم فرض ارتداء الكمامة في جميع الأوقات في الداخل والخارج على حد سواء بدءًا من يوم الاثنين في جميع أنحاء نيو ساوث ويلز. وسيتم إجراء الامتحانات ونشاطات التعليم عبر الإنترنت، ما عدا امتحانات الشهادة الثانوية ال HSC.
وختم عضو مجلس بلدية كانتربي بانكستاون السيد بلال الحايك بالقول إن الحل الوحيد لهذه الأزمة يكمن الآن بأخذ اللقاح وفرض القيود على الجميع.



