حثّ المطران آميل نونا، راعي أبرشية مار توما للكلدان في أستراليا ونيوزلندا، أبناء الجالية العربية عامة وسكان منطقة Fairfield خاصة على اتباع القوانين الصحية التي فرضتها حكومة الولاية "تحقيقاً لمصلحة الجميع".
النقاط الرئيسية
- أكثر من نصف حالات الإصابة في سيدني يوم أمس سُجلت في ضاحية Fairfield.
- رئيسة حكومة ولاية نيو ساوث ويلز ووزير الصحة ناشدا سكان المنطقة البقاء في منازلهم.
- حث المطران الكلداني آميل نونا أبناء الجالية على اتباع التعليمات الصحية.
وأشار نونا إلى أهمية مساعدة الآخر ومد يد العون له في الثقافات المشرقية، ولكن اعتبر معطيات الوضع الوبائي الذي تُنذر بالخطر، حافزاً لتغيير طريقة تعاطي أفراد المجتمع مع مبدأ التعاون.
واستطرد قائلاً: "مساعدة الآخر تتم اليوم من خلال حفاظنا على أنفسنا. على كل منا أن يلتزم بيته. إذا لم تتأثر أنت بالفيروس، يبقى بإمكانك نقله للآخرين وإلحاق الضرر بهم. أفضل طريقة هي البقاء في بيوتنا".
ومن جانبه، حذر وزير الصحة في الولاية براد هازارد سكان Fairfield من تفشي المرض في منطقتهم قائلاً ان الفيروس بات "يستهدف عائلاتكم وأصدقائكم".
وحث هازارد سكان المنطقة على اتباع أوامر البقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى ولقضاء الحاجات الأساسية وهي طلب العلاج والخضوع لفحص أو لقاح كورونا وتقديم الرعاية والتسوق بواقع شخص واحد من كل منزل.
تسليط الأضواء على مناطق Fairfield وCanterbury-Bankstown وLiverpool كبؤر جديدة للفيروس، وتوجيه مسؤولي الحكومة والصحة حديثهم لقاطنيها مباشرة، أغضب البعض وأشعرهم بأنهم مستهدفين أو أن اللوم يقع عليهم في التفشي الأخير للفيروس في سيدني.
ويرى المطران نونا أن "عدم التزام البعض بالتعليمات ولا سيما بما يتعلق بالزيارات العائلة" أثّر سلباً على صورة المنطقة ودفع بالسلطات إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة: "يجب أن نعترف بأن عائلاتنا كبيرة وأصغر عائلة تضم 4 أو 5 أشخاص. الزيارات العائلة تسمح للفيروس بالانتقال بسهولة. عدم الالتزام يعكس صورة سلبية عنا".

Source: AAP
وتابع قائلاً: "اذا قمنا بالصلاة فقط دون اتخاذ التدابير المناسبة، نكون مثل الطالب الذي يأمل يصلي للنجاح دون دراسة. الصلاة تمنحنا القوة لنحافظ على حياتنا وحياة الآخرين".
تجدر الإشارة إلى أن الكرسي الرسولي في الفاتيكان، أصدر بياناً العام الماضي، تطرق فيه إلى لقاحات كورونا وخصوصاً تلك التي تعتمد في تطويرها على خلايا استُخرجت من خلايا جنين أُجهض في هولندا عام 1973 وقد استنسخت مرارًا في المختبرات بهدف زرع المادة النشطة في الفيروس خلال تجارب اللقاحات.
وحول هذه النقطة، علّق المطران قائلاً: "هناك عدة انواع من اللقاحات وبإمكاننا اختيار اللقاح الملائم أكثر لمعتقدنا ولكن هناك خيار آخر، لأننا ندعم الحياة ولكي لا نؤذي الآخري، يمكننا أخذ اللقاحات المشكوك فيها قليلاً لدعم الحياة".
استمعوا إلى المقابلة مع مطران الكلدان آميل نونا عبر الضغط على الملف الصوتي المُرفق بالصورة أعلاه.