وتقع صخرة أولورو في وسط الشمال الأسترالي، على بعد 450 كم تقريباً، جنوب غرب مدينة أليس سبرينجز في مقاطعة أراضي الشمال، وهي تكوين صخري مدرج على قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
طول هذا التكوين الصخري 2.4 كلم، وعرضه 1.6 كلم، ومحيط قاعدته 8 كلم، وارتفاعه 335 متراً، وهو يرتفع 876 متراً عن سطح البحر في منطقة شبه صحراوية. لكن أغرب ما فيها هو أن لونها يتغير، باختلاف أوقات النهار وأيام السنة! مع شروق الشمس وغروبها تتوهج صخرة أولورو باللون الأحمر، وعندما يهطل المطر، على رغم قلته، تكتسب اللونين الفضي والرمادي.
وأطلق السكان الأصليون على هذا المكان، الذي يعتبرونه مقدساً، إسم أولورو وهي كلمة أبريجينية.
وأتى قرار منع تسلق الصخرة بعد تاريخ طويل من التصرفات التي اعتبرها ملّاك الأرض من السكان الأصليين بحق هذا المكان المقدسة بالنسبة إليهم. وكانوا قد أعلنوا عام 2010 أن قرار المنع قد يتخذ في حال انخفض عدد المتسلقين إلى أقل من 20% من الزوار.
وتشير الأرقام الأخيرة أن نسبة الذين تسلقوا الصخرة من الزوار بين عامي 2011 و 2015 لم تتعدّ 16%.
وفي هذا الإطار، يقول Sammy Wilson، وهو أحد مالكي الأرض أن قرار منع تسلق الصخرة سوف يساهم في المحافظة على هذا المكان التراثي.
ويشرف على صخرة الـUluru مجلس منتزه Uluru-Kata Tjuta الوطني، وهو مؤلف من ثمانية من كبار ملاك الأرض من السكان الأصليين. وأكد المجلس في بيان له أن قرار منع تسلق الصخرة أتى بعد مشاورات كثيفة.
من جهتها رحبت الجمعيات السياحية بالقرار، وقال المدير التنفيذي لجمعية Ecotourism Australia، Rod Hillman إن القرار لم يكن مفاجئاً وأن على الجميع احترام رغبة أصحاب الأرض من السكان الأصليين.
ومع وجود علامات وإشارات على أسفل الصخرة تحذر السياح من أن نحو ثلاثين شخصاً لقوا حتفهم وهو يحاولون تسلق الصخرة، يؤكد Hillman أن هناك الكثير من الأمور الأخرى التي يمكن للسياح أن يستمتعوا بها في هذه المنطقة.