من أستراليا إلى اليمن: كيف أنشأت الجالية اليمنية في فيكتوريا وطناً جديداً من الأمل والتكاتف

Yamani  ASS. in VIC 3.JPG

أبناء الجالية اليمنية في ولاية فيكتوريا الأسترالية

من قلب ملبورن الأسترالية، وُلدت حكاية تستحق أن تُروى. حكاية جالية يمنية حملت معها رائحة البُن ورنين البرع، وجعلت من الغربة مساحة للبناء والانتماء



للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

هنا في أستراليا وبعيداً عن تضاريس اليمن وجباله، صنع شباب يمنيون أستراليون لأنفسهم بيتاً جديداً باسم الجالية اليمينة الأسترالية فيكتوريا.
يقول المهندس مظفر النعمان، رئيس الجمعية:
"تأسست الجمعية في وقت عصيب سبق جائحة كورونا بأسابيع قليلة. لكن روح التعاون بين أبناء الجالية جعلت المستحيل ممكناً."
ما بدأ بعشرات الأفراد تحوّل اليوم إلى مجتمع يضم أكثر من خمسمئة شخص، غالبيتهم من الشباب، أطباء ومهندسون وأكاديميون جاءوا بحثاً عن العلم والعمل، لكنهم حملوا في قلوبهم وطناً لا يغيب. ومعهم نُسج نسيج اجتماعي متين، يشبه خيوط السدو اليمني المتشابكة التي تُكوّن لوحة من القوة والجمال.

التعليم والهويةجسر بين جيلين

لم تكتفِ الجمعية باللقاءات الودية والأنشطة الاجتماعية. فقد أطلقت مدرسة عربية لتعليم الأطفال اللغة الأم، وربطهم بجذورهم الثقافية. كما قدمت برامج خدمية وتوعوية امتدت من مساعدة الأسر في التعامل مع الضرائب والقوانين، إلى دعم من يواجهون قضايا اللجوء والإقامة. وبالرغم من التحديات، استطاعت الجمعية أن تفتح أبوابها للجميع، لتصبح ملاذاً ودعامة لكل من يحتاج العون أو المشورة.

المحبة أساس البناء

كما تُبنى البيوت على أساسات متينة، بُنيت هوية هذه الجالية على قيم المحبة والتكاتف. في المهجر، أصبح اليمني لأخيه يداً وسنداً، يشاركه الأفراح، ويخفف عنه ثقل الأزمات، ويحتفل بإنجازاته كما لو كانت إنجاز الجميع.
Yamani  Ass..JPG
بعض من أبناء الجالية اليمنية في ولاية فيكتوريا
احتفال يحمل عبق التراث وبريق الحاضر

وفي هذا العام، تتهيأ ملبورن لاحتفال استثنائي في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر. قاعة تمتلئ بالأهازيج والرقصات الشعبية من البرع إلى اللحجي، تصدح فيها الأغاني الوطنية التي تُعيد للأذهان حكاية اليمن كله. غير أن الحفل لن يقف عند حدود التراث، بل سيضيئ بإنجازات الشباب الذين نالوا شهادات عليا من الجامعات الأسترالية، بدرجات الماجستير والدكتوراه. تكريم يليق بجيل صاعد جمع بين الحنين للوطن والعزيمة على بناء مستقبل مشرق بالعلم.
Mothaffar with PM Bassem Abdou2 .jpg
ممثلون عن الجالية اليمنية في ملبورن مع النائب البرلماني باسم عبده
بيت واسع الأبواب ووطن لا يغيب

الجمعية اليمنية في فيكتوريا ليست مجرد مؤسسة، بل بيت مفتوح الأبواب. عبر الخط الساخن ومنصات التواصل الاجتماعي، يجد القادمون الجدد من يرحب بهم ويوجههم، ليكتشفوا أن الغربة أقل قسوة حين يلتقون بأهل يشبهونهم.


إنها قصة جالية حملت الحنين وحولته إلى عمل، وحوّلت الغربة إلى تكاتف، وجعلت من التراث والعلم جسرين يلتقيان ليكتبا فصلاً جديداً من الأمل.
فهنا، بين ضحكة مشتركة ورقصة برع، وبين شهادة جامعية تُرفع بفخر، يظل اليمن حاضراً… يظل وطناً لا تغيب شمسه مهما ابتعدت المسافات
استمعوا لتفاصيل أكثر بصوت رئيس جمعية الجالية اليمنية الأسترالية فيكتوريا مظفر النعمان بالضغط على زر الصوت في الأعلى.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على فيسبوك وانستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على يوتيوب لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand