أعلن عن تغييرات جديدة في برنامج التلقيح حيث أصبح إلزاميا على العاملين في قطاع رعاية المسنين الحصول على اللقاح، كما وأصبح لقاح أسترازينيكا متوفرا الآن لمن هم دون سن الأربعين في خطوة فاجأت الكثيرين في القطاع الصحي، لأن الحكومة كانت قد اتخذت قرارًا منذ أسبوعين بعدم إعطاء لقاح أسترازينيكا لمن هم دون سن الستين.
- طرح لقاح أسترازينيكا لكل البالغين بعد أن كان موصى به لمن هم فوق سن 60
- الجمعية الطبية ترفض المصادقة على هذا التغيير
- نداءات من قبل قيادات الولايات الاسترالية لتعجيل أخذ اللقاح لمنع الاغلاقات المتكررة
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بعد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري الوطني عن تغييرات كبرى على برنامج التلقيح الوطني.
وقال موريسون مساء أمس بعد الاجتماع الطارئ مع رؤساء حكومات الولايات والمقاطعات إن من هم دون سن ال40 يمكنهم الآن التحدث مع طبيبهم وتلقي لقاح استرازينكيا فورا.
وقد رفضت الجمعية الطبية الأسترالية المصادقة على التغيير، وقال رئيس الجمعية الطبية الاسترالية الدكتور عمر خورشيد إن التفاهمات المعمول بها كانت تنص على أن الأصغر سنًا يمكنهم طلب تلقي استرازينكيا اذا كانوا ضمن المجموعات التي لها الأولوية مثل العاملين على الخطوط الأمامية.
وأضاف "ربما ستقوم الحكومة بفتح استرازينكيا للجميع قريبا، لكن من المهم التنويه إلى أن الخبراء قد نصحوا بأن لقاح فايزر هو اللقاح الأكثر ملاءمة لمن هم دون سن الستين".
ومن التغييرات المهمة الأخرى، قامت الحكومة بتعديل على نظام الحصانة (أو الحماية) القانونية الطبية لتغطية أطباء الصحة العامة في حال حصول أي رد فعل سلبي لدى مريض تلقى اللقاح.
جاء هذا في ظل الإعلان عن مزيد من القيود في ولاية غرب استراليا ومع تصاعد دعوات المسؤولين إلى ضرورة تسريع حملة التلقيح لحماية الناس من متحورات كورونا قائلين إن كل الإجراءات لا تزال مفيدة، لكن البلاد لا تتحمل اغلاقات متكررة وأن المخرج الوحيد من هذه الحالة هو أخذ اللقاح بنسب عالية.
وكان وزير الصحة العامة غريغ هانت قال اليوم أن 126 ألف شخص قد تلقوا اللقاح أمس. وتصل الجرعات المعطاة الآن إلى حوالي 7 ملايين و350 ألف جرعة حول البلاد.
يأتي هذا في وقت أشارت فيه تقارير صحفية إلى ارتفاع التردد في أوساط سكان المناطق الغربية لمدينة سيدني وقال مواطنون إنهم لا يشعرون بثقة بسبب الرسائل المتضاربة من قبل المسؤولين حول برنامج التلقيح وشروطه.
وفي حديث مع SBS Arabic24 يقول الدكتور روبير كلداوي، أخصائي في الكيمياء الحيوية: "الحكومة تقوم بالعمل الصحيح لكن يجب عليها أن تدفع أكثر باتجاه إعطاء اللقاحات. أعرف اننا نعيش في بلاد حرة وللناس حقوق مدنية، لكن ليس هناك من داعٍ للخوف من اللقاح".
وأضاف "على الحكومة والمختصين أن يشجعوا من هم فوق الأربعين لأخذ اللقاح، كما وأنه واجب على المسنين أن يحموا أنفسهم خاصة إذا كان لديهم مضاعفات أخرى".
وقال إن هناك مشككين باللقاح لأسباب عديدة منها أن اللقاح قد أنتج على عجل، ومنها لأن هناك من يرفض اللقاحات لأسباب دينية أو غير ذلك. لكنه دعا إلى استقاء المعلومات من مصادر موثوقة وليس من خلال ما يصل إليهم من أشخاص غير مخولين الحديث عن الأمور العلمية.
استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.