اقرّ مجلس الأمن الدولي خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بقطاع غزة،والتي تتضمن نشر قوة دولية ومساراً سياسياً يقود إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقبلية . وصف ترامب الخطوة باللحظة التاريخية وقد أثارت ردود فعل واسعة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وصوّت لصالح القرار ثلاثة عشر عضواً، فيما امتنعت الصين وروسيا عن التصويت دون اللجوء إلى حق النقض. ووصف السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز القرار بأنه "تاريخي وبناء"، مؤكدا أنه "يمثّل خطوة إضافية يمكن أن تمكّن غزة من التعافي، وتوفّر بيئة أكثر أمنا لإسرائيل".
وتدعم الصيغة النهائية للنص، التي خضعت لمفاوضات مطوّلة داخل المجلس، الخطة التي ساهمت في تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر. ويشير القرار إلى أن عامين من القتال منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 خلّفا دمارا واسعًا في قطاع غزة.
وتنص الوثيقة على إنشاء "قوة استقرار دولية" تعمل بالتنسيق مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية التي جرى تدريبها حديثًا، بهدف تأمين المناطق الحدودية ونزع سلاح قطاع غزة. وتشمل مهام القوة المزمعة "النزع الدائم للأسلحة من المجموعات المسلّحة غير الرسمية"، كما تتولى حماية المدنيين ودعم إنشاء ممرات إنسانية.
كما يتيح القرار تشكيل "مجلس السلام"، وهو هيئة حكم انتقالية لقطاع غزة، يُفترض أن يتولى ترامب رئاستها من الناحية النظرية، وتستمر ولايتها حتى نهاية عام 2027.
وبخلاف مسودات سابقة، يتضمن النص إشارة واضحة إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلية. وتنص المسودة على أنه، بعد تنفيذ السلطة الفلسطينية الإصلاحات المطلوبة وبدء إعادة إعمار غزة، "قد تكون الظروف مهيّأة أخيرا لمسار موثوق لتقرير الفلسطينيين مصيرهم وإقامة دولتهم".
وقوبلت الإشارة إلى الدولة الفلسطينية برفض إسرائيلي. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خلال اجتماع حكومي، أن "المعارضة الإسرائيلية لقيام دولة فلسطينية لم تتغيّر".
من جانب آخر، شدّد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره المصري بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي، على أهمية أن يسهم القرار في تثبيت وقف إطلاق النار، وتمكين قوة الاستقرار الدولية من تنفيذ ولايتها بما يضمن الأمن للفلسطينيين. ودعا الجانبان إلى أن يهيّئ القرار "ظروفا واضحة للمضي نحو خطوات عملية تُجسّد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، على أساس حل الدولتين".
ويقول الاكاديمي الدكتور ابراهيم قعدان العضو المؤسس لمجموعة السلام في سيدني
هذا القرار سيعيدنا الى اتفاقية اوسلو التي لم تفضي الى شئ. بل قادت الى مزيد من الاحتلال والقتل ونهب الاراضي.
ويصف الدكتور قعدان القرار بأنه وصاية امريكية على غزة بموافقة عربية ودولية دون توفير ضمانات لانتهاء الوجود الاسرائيلي في غزة او تقديم جدول زمني لاقامة الدولة الفلسطينية. واضاف
سيكون لاسرائيل الكلمة الاخيرة في تأسيس القوات الدولية التي لن تكون قوات سلام او امن بل هو قوات احتلال
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.






