النقاط الرئيسية:
- بحسب خالد الهمص وقوع الهجومين في هذا التوقيت جاء بسبب الحكومة الجديدة التي تشغل تركيزها ترتيب الاقتصاد الداخلي والأمور الخارجية
- ارتفاع تكلفة الأمن السيبراني واليد العاملة في هذا المجال تجعل الشركات الصغيرة تحاول تخفيف التكاليف مقارنة بالشركات الحكومية
- شركات كبيرة للأمن السيبراني تتوجه الان الى السوق الأسترالي بسبب الطلب الكبير بعد الاختراقات الأخيرة
تعرضت شركة أوبتس للاتصالات، وهي ثاني أكبر مزود للخدمة في البلاد، لخرق إلكتروني كبير، عرّض بيانات 10 ملايين أسترالي للخطر.
وكما تعرضت مؤخراً شركة ميدي بانك وهي شركة تأمين خاصة لهجوم إلكتروني وضع ما يصل الى 4 ملايين أسترالي في خطر سرقة بياناتهم.
CHINA - 2022/07/25: In this photo illustration, the second largest telecommunications company in Australia, Optus logo is displayed on a smartphone screen. (Photo Illustration by Budrul Chukrut/SOPA Images/LightRocket via Getty Images) Source: LightRocket / SOPA Images/SOPA Images/LightRocket via Gett
أوضح السيد خالد الهمص وهو خبير في تكنولوجيا المعلومات أن وقوع الهجومين في هذا التوقيت جاء بسبب الحكومة الجديدة التي تشغل تركيزها على ترتيب الاقتصاد الداخلي، وعلى الأمور الخارجية، وبالتالي لا يتم الاستثمار في الأمن السيبراني مما يسهل على المخترقين تنفيذ هجماتهم.
"حكومة جديدة منشغلة في ترتيب الوضع الداخلي والخارجي"
وقال السيد خالد أن هنالك ضعف في الأمن السيبراني في أستراليا لعدة أسباب أهمها نقص الكفاءات والأيدي العاملة في هذا المجال مقارنة بالدول الأخرة، السبب الأخر نقص الاستثمار من الشركات في تطوير الأمن السيبراني.
كما أن ارتفاع تكلفة الأمن السيبراني واليد العاملة في هذا المجال، تجعل الشركات الصغيرة تحاول تخفيف التكاليف مقارنة بالشركات الحكومية التي لديها نظام حماية قوي، وهذا يبرر أن الشركات الخاصة دائماً ما تتعرض للاختراقات كما هو حاصل مع أوبتس وميدي بانك.
التطور الدائم للتكنولوجيا يزيد المخاطر على الشركات الخاصةخالد الهمص
وينصح السيد خالد أصحاب الشركات الصغيرة التي يمكن أيضاً أن تتعرض لهجوم إلكتروني، أن يكونوا مستعدين لذلك من خلال الاستعانة بنظام حماية كبير وموجود مثل شركة أمازون أو مايكروسفت، وعدم الاعتماد على نظام صغير خاص لحماية البيانات والذي يحتاج الى فريق عمل كبير ومعدات.
وشدد أنه من المهم جداً اللجوء الى شركات الحماية الكبرى والتي ستكون أكثر حرصاً على بيانات الشركات.
وأما بالنسبة للزبائن فينصح خالد الجميع على عدم إعطاء معلومات إضافية لأي شركة يتم التعامل معها، دائماً يجب إعطاء المعلومات المطلوبة فقط، فالكثير من الأحيان يكون هناك معلومات اختيارية، من الأفضل عدم نشرها، لأن المزيد من المعلومات يعني المزيد من القدرة على اختراق حساباتك بسهولة.
وكما أشار الى أهمية عدم الاعتماد على كلمة السر كوسيلة لتسجل الدخول لحساباتك فقط، بل يجب استخدام نظام التأكيد عبر رقم الهاتف أو الايميل الخاص، الذي يرسل رقم سري للتأكد من الهوية.
يطلب السيد خالد من عملاء أي شركة تعرضت للاختراق بتغيير كلمة السر على الفور، وتغيير أي بطاقة شخصية تم استخدامها، كشهادة القيادة أو جواز السفر.
وقال خالد أن الحصول على البيانات الشخصية للعملاء وباستعمال البرامج التي تقوم بتخمين كلمات السر، يتمكن المخترق من الوصول لكافة حساباتك من مواقع تواصل اجتماعية أو حسابات بنكية، ذلك بسبب أن معظم الناس يستعملون معلوماتهم الشخصية عند وضع كلمة السر، كاستخدام سنة الميلاد أو أسم أحد أفراد العائلة أو رقم الهاتف أو حتى مكان السكن، لذا ينصح خالد بعدم استخدام مثل هكذا بيانات في كلمات السر.
Concept stock photograph depicting Cyber Security theme, Source: AAP / AAP Image/Dave Hunt
يقول خالد إن هنالك شركات كبيرة للأمن السيبراني تتوجه الان الى السوق الأسترالي بسبب الطلب الكبير بعد الاختراقات الأخيرة، كما أن الحكومة تبدي اهتمام كبير وتضغط على الشركات لزيادة الحماية.
"المستقبل سيكون أفضل من ناحية الأمن السيبراني"
استمعوا إلى اللقاء كاملا مع خالد الهمص في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
