يمر مرضى الخرف المعروف بـDementia بمراحل مختلفة من المرض، تصل بهم إلى عدم القدرة على التذكر أو التعرف على أقرب الناس إليهم. ولكن المعاناة الأكبر والتي قد لا يشعر بها المجتمع، تكون معاناة من يقوموا برعاية المصابين بهذا المرض.
حيث تحتاج المراحل المتأخرة من المرض للرعاية الكاملة على مدى أربع وعشرين ساعة. وتتسبب الرعاية بالشخص المريض بالضغط النفسي والجسدي على من يقوم بالرعاية. أحياناً ما يتنهي بهم الأمر إلى اتخاذ قرارات صعبة مثل، وضع المريض بدار رعاية بالمسنين أو مؤسسة رعاية متخصصة.
ماري انكاببيان قامت برعاية والدتها التي عانت المرض لاكثر من عشر سنوات.
وتقول ماري إن إصابة أمها بهذا المرض شكلت صدمة لها ولعائلتها. فلم يصدقوا كيف تحولت والدتها من شخص مبدع ويساعد الجميع إلى من يحتاج الرعاية حتى في أبسط الاحتياجات الشخصية.
وأضافت ماري إن وصمة العار تلاحق المصابين بالخرف في المجتمع العرب وبجاليات أخرى أيضاً. حيث يحاول البعض إخفاء حقيقة إصابة مريضهم وحبسه في المنزل لكي لا يراه أحد.
وشاركت ماري في حملة وطنية أطلقتها شركة Multi Media Movies للتوعية عن مرض الخرف لدى المسنين وللإضاءة على الخدمات المتاحة لمقدمي الرعاية لمن يعانون من هذا المرض. وتتكون الحملة من خمسة عشر فيلماً قصيراً انتجتها Moving Pictures بتمويل من قبل الحكومة الفدرالية بلغات متعددة.
شارك في اطلاق الحملة وزير خدمات المسنين Ken Wyatt الذي قال إن المشروع يدخل ضمن تخصيص الحكومة لحوالى 200 مليون دولار لدعم خدمات التوعية من مرض تشوش الذاكرة بهدف تحسين طرق اكتشافه بوقت مبكر وبهدف تحسين نوعية الخدمات المتوافرة للمصابين به لكي يعيشوا اطول وأكثر سعادة او راحة وبهدف تخفيف العبء الملقى على عائلة المسن وهو عبء قد يكون ثقيلاً دون التوعية والدعم. للمزيد عن هذا الموضوع يرجى الستماع للملف الصوتي أعلاه.



