الشرطة قدّرت عدد المتورطين في العراك والشجار بما بين 20 أو 30 شاباً وشابة، فيما قدّرت تقارير صحافية أعدادهم بحوالى 100 شخص.
وذكرت شرطة فكتوريا أن مجموعتين من الشبيبة الأسترالية من أصل جنوب سوداني تواعدتا على اللقاء من أجل تصفية الحسابات بينهما في المجمّع التجاري Watergardens Shopping Centre الكائن في ضاحية Taylors Lakes. وأتت مجموعة منهما من الضواحي الجنوبية لملبورن فيما قدِمت المجموعة الثانية من الضواحي الشمالية للمدينة.
وقد حضرت الشرطة إلى المكان بعد الاتصال بها من قبل حراس المركز التجاري وطلبت من الشبيبة المغادرة، من دون أن تعتقل أحداً منهم. وما كان من الشبيبة إلّا أن ركبوا وسائل النقل العام وانتقلوا إلى مكان آخر وهو منتزه Lonzo Park في Taylors Hill حيث استأنفوا العراك.
ووُجّهت انتقادات شديدة إلى الشرطة لأنها لم تعتقل أحداً من المتورطين في العراك على رغم تعرض عناصرها للرمي بالحجارة وإصابة إحدى سياراتها بأضرار. وذكرت الشرطة أنها كانت على علم بوجود توترات سابقة بين المجموعتين المتقاتلتين. ونقلت صحف فيرفاكس عن أحد المسؤولين في الشرطة قوله إن عدم اعتقال أحد قرارٌ تكتيكي.
وكما في المرّات السابقة، لم تمر الحادثة من دون ردود فعل من قبل بعض السياسيين. فقد انتقد وزير الأمن الداخلي بيتر داتن رئيس حكومة فكتوريا دانيال آندروز بشدة، مطالباً إياه بتسوية مشكلة ما وصفه بـ "العصابات الأفريقية" في ولايته، وإلاّ فإن "أحداً ما سيُقتل". وحمّل داتن رئيس حكومة الولاية مسؤولية ما وصفه بـ "الفوضى" في فكتوريا، مطالباً بمحاسبته.
صحيفة الأستراليان نقلت عن سكان الأحياء القريبة من مكان الحادثة قلقهم الشديد مما حصل خصوصاً أن الشرطة طلبت منهم أن يبقوا داخل منازلهم وأن يوصدوا أبوابهم.
عن هذا الموضوع نتحدث مع مؤسس صحيفة المهاجر ورئيس تحريرها الصحافي والناشط خالد عثمان.