عبرت مجموعة من الفنانات من السكان الأصليين عن تضامنها مع أفراد الجالية الإسلامية في جنوب أستراليا وعموم البلاد، من خلال لوحة حملت اسم "ألوان بشرة مختلفة، لغات مختلفة وروح واحدة"، وتسلمها رئيس الجمعية الإسلامية في جنوب أستراليا، أحمد زريقة بحضور رئيس حكومة الولاية ستيف مارشل. 
وفي حديث لراديو SBS Arabic24 تحدث زريقة عن المشاعر التي أظهرتها الفنانات أثناء زيارتهن للجمعية، وقال أن دموعهن انهمرت أثناء شرحهن لمضمون اللوحة، وأضاف: "أخبرتنا المترجمة أن هؤلاء الفنانات تأثرن للغاية لدى سماعهن بخبر الهجوم الإرهابي في كرايست تشيرش، وقررن تجسيد حزنهن في هذه اللوحة." ولولاية جنوب أستراليا وسكانها الأصليين، تاريخ من العلاقات المميزة مع المسلمين، ويعد مسجد Marree أقدم مسجد بناه مسلمو أستراليا في عام 1861 على يد الجمالين الأفغان والذين تم استقدامهم في ذلك الوقت للعمل في المناطق النائية في البلاد.
ولولاية جنوب أستراليا وسكانها الأصليين، تاريخ من العلاقات المميزة مع المسلمين، ويعد مسجد Marree أقدم مسجد بناه مسلمو أستراليا في عام 1861 على يد الجمالين الأفغان والذين تم استقدامهم في ذلك الوقت للعمل في المناطق النائية في البلاد.

 Source: Facebook @Islamic Society of South Australia
انتهى الفصل العنصري بين المستعمرين البيض والسكان الأصليين في Marree عام 1930 وبدأت الزيجات المختلطة وفي سبعينيات القرن الماضي شهدت قرية Marree عصراً ذهبياً مع مرور حوالي 50 قطار منها كل اسبوع ووصول عدد سكانها إلى 800 نسمة  ولكن اليوم وللأسف القرية شبه خالية.
وأضاف زريقة أن الكثير من المسلمين الذي زاروا منطقة بورت اوغوستا، لاحظوا انتشار الأسماء التي تحمل دلالات اسلامية للإناث من السكان الأصليين هناك مثل عائشة وفاطمة وخديجة، وكثر منهم لا زالوا يحتفظون بعادات إسلامية على الرغم من عدم اعتناقهم للدين بشكل رسمي، ولربما يعود ذلك إلى تاريخ المنطقة والتأثير الذي طبعه المسلمون الأفغان في روح المنطقة. 
وعن العلاقات المستقبلية، تفكر الجمعية الإسلامية بتنظيم رحلة إلى مناطق السكان الأصليين للتعرف على ثقافتهم عن قرب وتوثيق أواصر الصداقة معهم.
حادثة كرايست تشيرش









