"هل تعرف الخصومات في 7-Eleven؟": كيف واجه طبيب مصري هذا السؤال العنصري

A stock image of a 7-Eleven store in Brisbane.

A stock image of a 7-Eleven store in Brisbane. Source: AAP

الهدف مقارنة الشخص الموجه إليه السؤال بالعاملين في محطات بترول 7/11 الشهيرة، غالباً لسمر البشرة أو بسبب هيئتهم الشرق أوسطية. والمقصود الإساءة بسبب شعبية هذه الوظيفة بين أبناء بعض الجاليات المهاجرة.


قد تكون تجربة الهجرة مؤلمة أحياناً وبها صعوبات لا حصر لها. من ترك أرض الوطن وكل ما هو مألوف، للإغتراب عن الأهل والأصدقاء. من تعلمِ لغةٍ جديدة والتعامل بها يومياً إلى فهم ثقافةٍ جديدة والتأقلم معها وموازنتها أمام ثقافتك الأم.

كلها تحديات تحتاج إلى صلابة وجلد للتغلب عليها وبناء حياةٍ جديدة في بلدٍ غريب.

ولكن ما يزيد الطين بلة هو التعرض للتنمر والعنصرية في شاكلة تجاوزاتٍ أحياناً مباشرة وأحياناً مضايقات غير مباشرة، على يدِ غرباء لم تسيء إليهم قط. مما يطرح تساؤلاتٍ عديدة، من ضمنها: كيف يكون الرد على العنصرية؟
اقرأ المزيد

العنصرية بيننا

هل لك أن تخبرنا عن آخر الخصومات في 7/11؟

تعرض العديد من أبناء الجالية العربية إلى هذا السؤال، في أماكن مختلفة من أستراليا ومن قبل أشخاص مختلفين، معظمهم من صغار السن.

يلقون بالسؤال مباغتةً ويسترقون الضحكات غير نتظرين رداً، تاركين ضحيتهم في حالة من الارتباك والابتسامة البلهاء.

فبينما يحاول البعض الاستفهام عن معنى السؤال مرةً أخرى، آخرون لا تسعفهم الإنجليزية على فهم المطلوب فيعتقدون بحسن نية أن السائلين بحاجة للوصول إلى أقرب 7/11 ويقومون بوصف الطريق.

الهدف مقارنة الشخص الموجه إليه السؤال بالعاملين في محطات بترول 7/11  الشهيرة، غالباً لسمر البشرة أو بسبب هيئتهم الشرق أوسطية. والمقصود الإساءة  بسبب شعبية هذه الوظيفة بين أبناء بعض الجاليات المهاجرة.

تحدثت الأس بي أس عربي24 مع ي.ح -الذي فضل عدم البوح بهويته- والذي تعرض لهذا الموقف كغيره من المهاجرين.

ولم يعفه عمله كطبيب في إحدى المستشفيات الأسترالية وعلمه الذي درسه لعقدٍ من الزمان من التعرض لهذا الموقف المحرج. حيث يحمِلُ السؤالُ في طياتهِ تلميحاً إلى أن الوظيفة مهينة أو تعيب صاحبها.

ومن جانبه يقول ي.ح إنه تعرض للموقف في الـCentral Coast بولاية نيو ساوث ويلز.

10 أطفال ورجلٌ واحد

في يومس من الأيام وجد ي.ح نفسه في الشارع بمنطقة The Entrance السياحية الشهيرة أمام مجموعة من الأطفال قدّر أن أعمارهم لا تتجاوز الثمانية أعوام. حين تقدمهم ولد وطرحه السؤال: "Do you know any specials at 7/11?".
لم أستطع الرد لسببين. الأول أنه طفل ولا يعي ما يقول والآخر أن أي رد مني قد يعرضني للمشاركة في العنصرية التي مارسها
ويقول ي.ح إنها ليست المرة الاولى التي شهد في هذا الموقف خلال العامين الماضيين منذ هجرته وعائلته إلى أستراليا. فسبق وأن تعرض زميلٌ له لنفس السؤال في نادي RSL من قبل رجلٍ راشد.
التعليقات على المنشور أوضحت مدى انتشار السؤال حيث أكد العديد تعرضهم له في أماكن ومواقف مختلفة في أستراليا.
التعليقات على المنشور أوضحت مدى انتشار السؤال حيث أكد العديد تعرضهم له في أماكن ومواقف مختلفة في أستراليا. Source: Facebook
في البداية لم يفهما المقصود من السؤال ولكن عندما تعرضا له مرةٌ أخرى على يد رجلٍ آخر, تدخل زميلٌ ثالث لهما وطلب منه تركهم وحدهم.

"لم أغضب من الطفل بقدر ما جرحت من رجلٌ كبير يدرك معناها. ولكن همي الأكبر ابنتي ذات الأربعة أعوام التي هي بصدد دخول المدارس في الأعوام القادمة. من الممكن أن تتعرض لأسئلة مشابهة فقط لأنها مختلفة".

وينصح ي.ح لأي أحد يتعرض لموقف مشابه ألا يدع مثل هذه التعليقات أن تحبطه.
أنا ناجح في عملي كطبيب وزوجتي ناجحة وأفتخر بابنتي وعائلتي، ولذلك لا تنعي هذه الكلمات الكثير بالنسبة لي
كما أكد أن استراليا بلدٌ مليءٌ بالفرص ولم تغير هذه التجربة من نظرته لبلده الجديد.

للمزيد عن القصة وما قاله ي.ح يرجى الاستماع للملف الصوتي أعلاه.


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand
"هل تعرف الخصومات في 7-Eleven؟": كيف واجه طبيب مصري هذا السؤال العنصري | SBS Arabic