مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في ولاية نيو ساوث يلز، بدأ الكثير من أهالي الولاية بالتدفق إلى مستشفيات سيدني طلباً للرعاية الطبية.
النقاط الرئيسية
- ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا في نيو ساوث ويلز أدى إلى ازدياد عدد الحالات بالمستشفيات.
- جميع الكوادر الطبية على أهبة الاستعداد لاستقبال المرضى.
- الدكتور حسين العباسي أكد على خطورة سلالة دلتا على الفئات الأصغر سناً مقارنةً بالسلالات السابقة.
ففي بعض الحالات تكون أعراض المرض الشديدة وصعبة الاحتمال. وبالطبع يتم عزل المرضى المؤكد إصابتهم بالفيروس عن عائلاتهم وأصدقائهم أثناء تلقيهم للعلاج والرعاية الطبية اللازمة.
تحدثت أس بي أس عربي24 مع الدكتور حسين العباسي، طبيب الطوارئ في مستشفى Blacktown الذي سلّط الضوء على الوضع في مستشفيات سيدني الآن بخصوص كوفيد-19.
من بداية الموجة الثالثة وإلى الآن والكوادر كلها على أهبة الاستعداد. نحن في تدابير الاستعداد القصوى.
وتشمل الاستعدادات التي يتحدث عنها العباسي، تدريب الطواقم الطبية والمعدات كالأقنعة الخاصة وكوادر الحماية والفحص الدوري لكل مريض يسجل في الطوارئ.
وبحسب ما قال الدكتور العباسي لا يجوز زيارة مرضى كورونا أو أي مسجل بالمستشفى لأي سببٍ آخر.
"الزيارات في المستشفيات حالياً ممنوعة تماماً إلا في حالات خاصة جداً أو للأشخاص في الساعات الأخيرة من حياتهم"
حيث أوضح العباسي أنه إذا كان المريض يحتضر أو في مراحل متقدمة من أمراض معينة، يمكن توفير استثناء لزيارة أخيرة لأقرب الأقربين.
ومن الحالات الخاصة في قسم الطوارئ، يُسمح أن يصحب المريض زائر واحد في حال لم يكن قادراً الاعتماد على نفسه، كما في حالة الطفل وأبويه.
وبالطبع يؤثر انعزال المرضى وإعيائهم من المرض على حالتهم النفسية، وبهذا الصدد يقول العباسي إنه "أمرٌ نمر به جميعنا".
الجميع حاسين فيها. احنا محرومين من زيارة أهلنا وأصحابنا... كأشخاص في المجتمع ملتزمين بالتعليمات ونتحاشى الزيارات. هذه العزلة الجميع حاسس فيها.
وعلى أي حال قال الدكتور حسين إن الشخص الذي يصل لهذه المرحلة من المرض تكون العزلة آخر همومه ويتمنى الشفاء قبل أي شيء.
وأوضح العباسي أن الغالبية العظمى من إصابات كورونا التي شهدها حتى الآن طفيفة ونسبة قليلة من الحالات فقط في العناية المركزة.
ويتم السماح الآن بالاتصالات عبر الفيديو ويقول الدكتور العباسي إن عدم السماح بالكاميرات في السابق لم يكن له علاقة بكورونا، بل كان الهدف من المنع حماية خصوصية المرضى.
وعلق العباسي على سلالة دلتا التي تؤثر على الكثير من صغار السن حتى الأطفال وطلبة المدارس وفي حالة من الحالات شاب في العشرينات دخل العناية المركزة.
هذا النمط لم يكن موجوداً من قبل.
هذه السلالة الآن تصيب فئات كانت نوعاً ما محصنة ضد هذا الفيروس في السابق.
"بزيادة الوعي والتدابير الوقائية نستطيع أن نتغلب على هذا الوباء."
وركز الدكتور حسين العباسي على أهمية الوقاية والتوعية بإجراءاتها مثل الحصول على اللقاح.
ولم يتوقف الدكتور العباسي عند اللقاح، بل ركز على التباعد الاجتماعي والعزل وارتداء الكمامات وغسل اليدين والتعقيم المتكرر.
"أشياء بسيطة وفي متناول الجميع وليس عليها جدل ولا خلاف".