أفادت تقارير طبية، أنه خلال جائحة كورونا، يتغيب عدد كبير من الأستراليين عن زيارة طبيب الأسنان والفحوصات الدورية لأسنانهم، خوفا من عدم قدرتهم على مراعاة اجراءات التباعد الجسدي.
وبات ملحوظا ان الأستراليين يتناولون المزيد من السكريات والمشروبات الغازية المضرة بأسنانهم، خلال فترات العزل والتباعد الأجتماعي للوقاية من كورونا. وأمضى الملايين من الأستراليين فترات أطول في عزلة بسبب ارتفاع حالات الإصابة بكورونا، تناولوا خلالها المزيد من الوجبات الخفيفة وتخلفوا عن الخضوع للفحوصات منتظمة التي اعتادوا عليها قبل كورونا.
وتظهر الأرقام ان واحدا من ثلاثة أستراليين يعيشون مع خلل في أسنانهم، وواحد من كل أربعة يعانون من أمراض اللثة. بالأضافة الى ان عدد الأستراليين البالغين الذين يشتكون من الألم في الأسنان ارتفع من الربع الى الثلث.
كما تبين التقارير ارتفاع عدد الأستراليين البالغين الذين يشتكون من الألم بسبب تسوس أسنانهم من 16% الى 20% خلال الإثني عشر شهرا الماضية.
للإضاءة أكثر على هذا الموضوع تحدثت جميلة فخري الى طبيب الأسنان الدكتور عماد التّن وسالته بداية عن رأيه بهذه الأرقام فقال انه أرقام واقعية وان الوباء سيؤثر سلبا على صحة أسنان الأستراليين، متوقعا أن يعاني الأستراليين من آلام وخلل في الأسنان أكثر من ذي قبل إثر جائحة كورونا وأن تسوء حالة الأسنان عند شريحة كبيرة من المواطنينوبالتالي كلفة العلاج ستزداد أيضا.
وأضاف الدكتور التّن أن تخلف الأسترالييين عن مواعيد الكشف على أسنانهم خلال جائحة كورونا، حيث باتت معظم العيادات تعمل بنسبة سبعين بالمئة فقط عن ذي قبل، يعود الى سببين رئيسيين؛ أولهما عدم المواظبة على الفحوصات الدورية والتي ينصح بأن تكون مرة كل ستة أشهر؛ وثانيهما تناول المزيد من السكريات والمشروبات الكحولية والغازية خلال فترات العزل أو الحجر المنزلي.
وفيما تعتبر عيادات طب الأسنان أمكنة نظيفة ويتم تعقيمها باستمرار في أستراليا، أشار الدكتور التّن الى ان بعض أبناء الجاليات الإثنية يتأخرون في الكشف على أسنانهم أو يتجنبون زيارة طبيب الأسنان الى حين يصيبهم الألم، ما يعني أنهم يصلون الى طبيب الأسنان بعد تدهور صحة أسنانهم.
وشجع الدكتور التّن أبناء الجالية العربية على الحرص على أخذ أولادهم للطبيب قبل أن يصيبهم الألم، لأنه لا يجب أ يربطوا بين الألم وعيادة طب الأسنان فتكون خبرتهم إيجابية ولا يكرهون الزيارة ولأن الكشف المبكر يقي من مشاكل كبيرة في الأسنان ويقلص كلفة العلاج عدا عن ان الأسنان الصحيحة تبعد الألم.
من هنا شدد الدكتور التّن، على أهمية الفحوصات الدورية وتنظيف الأسنان اليومي وأخذ الأطفال لزيارة طبيب الأسنان، حين تكون أسنانهم في حال جيدة أي قبل أن يشتكوا من أية مشاكل ومن أي ألم وقبل إصابة الأسنان بالتسوس.
وقدم الدكتور التن نصائح مفيدة لتحسين صحة الفم، حتى أثناء الوباء، كأب وكطبيب، من أهمها:
المواظبة على تنظيفالأسنان بالفرشاة مرتين في اليوم واستعمال الخيط لمن هم فوق الرابعة عشرة من العمر.
البعد عن السكريات والحلويات وعدم تخزينها في المنزل لتكون خارج متناول يد الأطفال.
الكشف على الأسنان والفحوصات الدورية مرتين في السنة.
اتباع نظام غذائي صحي وتحديد الوجبات.
وختم الدكتور التّن قائلا "هذه النصائح تساعد على المحافظة على صحة الأسنان والناس هم الرابحون".