أكد رئيس الوزراء مالكولم تيرنبول بتصريح له ان المزارعين الأستراليين الذين يعانون من أزمة الجفاف الحاد التي وصلت الى حد مأساوية ليسوا وحدهم في هذه الازمة التي اعتبرها الأسوا منذ خمسين عاماً.
هذا بعد أن أعلنت الحكومة عن اعانات اضافية للمزارعين لدعمهم في سعي لتخطي المحنة.
لكن لماذا اعتبر المزارعون هذه المساعدات متاخرة وليست على حجم الماساة التي يعانون منها ؟
ورغم أن الحملات التي اطلقها المجتمع المدني لجمع التبرعات من اجل مساعدة المزارعين والقطاع الذي يعتبر بين الافضل في العالم نطرح السؤال:
هل يعي سكان المدن الكبرى فداحة أزمة الجفاف التي تضرب البلاد؟
هل يعرفون مدى تأثيرها على قطاع المزارعين وعلى حياتهم وعائلاتهم وهم الذين يعتبرون رمز التمسك بالارض في استراليا؟
ورغم انها ليست اول مرة تواجه فيها استراليا ازمة جفاف بسبب شح الأمطار الا أن جفاف هذا العام اعتبر الاسوأ على الاطلاق منذ أكثر من خمسين سنة .
لماذا اذن لم تعمل الحكومات الاسترالية السابقة والحالية على مشاريع ري وجمع مياه جوفية وبناء سدود لمنع وقوع أزمات من هذا النوع تهدد انتاجاً زراعياً لطالما اعتبر مصدر فخر الانتاج والصناعة الوطنية.
للإضاءة أكثر على أرض الواقع في المزارع المتعطشة لنقطة مياه والتي بات يخيم عليها اليباس، استضاف برنامج Good Morning Australia أحد المزارعين المتضررين السيد مارسيل جعيتاني الذي قال ان المساعدات الحكومية أتت متأخرة ورأى ان انشاء المزيد من السدود قد يقلل من هدر مياه الأنهار ويساعد في تأمين قسم كبير من الموارد المائية التي يحتاجونها المزارعين كما تحدث عن خبرته الحزينة لاضطراره لبيع الغنم الذي يربيه لإنتاج الصوف كي يوقيها شر الموت جوعا أو عطشا.