أثارت تصريحات رئيس الوزراء سكوت موريسون والتي كشفت عن انفتاحه على فكرة نقل السفارة الأسترالية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، ردود أفعال متباينة حول أبعاد هكذا خطوة قد تمثل تحولاً جذرياً في سياسة أستراليا في الشرق الأوسط حيث كان الموقف الرسمي الأسترالي مناصراً لحل الدولتين خلال العقود الماضية.
الائتلاف اليوم يعول على المرشح الأحراري لمقعد ونتورث ديف شارما (السفير الاسترالي السابق لدى إسرائيل) للمحافظة على أغلبيته الهشة في مجلس النواب، ومن المفهوم أن موريسون عقد محادثات مع شارما بخصوص مقترح نقل السفارة الى القدس فيما رأى محللون أن في ذلك محاولة لاستمالة الناخبين اليهود في الدائرة الانتخابية والذين لا يقل تعدادهم عن 13% من اجمالي الناخبين.
وقال رئيس البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في كانبرا الدكتور عزت عبد الهادي في حديث لراديو SBS عربي 24 أن تصريحات موريسون مثال على تغليب المصالح الانتخابية الضيقة على حساب الثوابت الدولية ورأى في ذلك تجاوزاً للسياسة الخارجية الاسترالية التي كانت تعتبر القدس جزءا من قضايا الحل النهائي ضمن حل الدولتين.
أما بما يتعلق بالخطوات التي تنوي السلطة الوطنية الفلسطينية اتخاذها بشكل فوري رداً على الموقف الحكومي الأسترالي، قال د. عبد الهادي أنه يعتزم الدعوة بشكل طارئ لاجتماع لممثلي السفارات الاسلامية والعربية التي تنضوي تحت مظلة مؤتمر التعاون الإسلامي وعقد محادثات جدية مع رئيس الوزراء في حال اتخذ قرار نقل السفارة.
المقابلة مرفقة بالصورة أعلاه.