نظير الأكل العاطفي هو الأكل الواعي، والتمييز بين هذان المصطلحان ضروري ليتمكن الشخص من السيطرة على وزنه و التحكم به. الأكل الواعي و هو الناتج عن الجوع الفعلي الغير مرتبط بمشاعر سلبية أخرى.
غالباً ما ينجر الأشخاص وراء الأكل العاطفي ظناً منهم أنه سيساعد الشخص على التخلص من المشاعر السلبية التي يعيشها، الأمر الذي ليس صحيحاُ بتاتاً ، بل بالعكس تزداد هذه المشاعر بمجرد الإنتهاء من الكل، لإذ يتملك الشخص الشعور بالذنب و السلبية مجدداً. أي أن الراحة التي يمنحها الأكل العاطفي هي مؤقتة و لحظية و لا تدوم أبداً.
غالباً ما يتجه الأشخاص الذين يمارسون الأكل العاطفي إلى الأكل الغير الصحي المشبع بالدهون و السكريات و الأملاح و غيرها من الأطعمة الخالية من العناصر الغذائية اللازمة للجسم. فلذلك يدخل الشخص في حلقة مفرغة من السلبية إذ أن هذه الأطعمة تؤثر سلباُ على صحة الشخص الجسدية و لا سيما النفسية.
رغم أن هذه المشكلة لا ترتبط بعمر معين أو خلل جسدي معين، إلا أنها نادرا ما تصيب الأطفال، إلا في الحالات التي تعرض فيها الطفل لمشاكل نفسية، أسرية، تربوية و ربما عضوية. أيضاً قد يرتبط الأمر بأمراض عضوية كالإكتئاب.
و من الجدير بالذكر أن الأكل العاطفي يؤثر أيضاً على حاسة التذوق، إذ تزداد رغبته بالأكل الغير صحي بسبب قلة الإحساس بطعمها بسبب كثرة تناولها بالأساس. و بالتأكيد فإن السيطرة على هذه المشاكل لديها أثر عكسي إذ أن تقليل تناول الأطعمة الغير صحية تزيد من إحساس التذوق بها و بالتالي تقليل تناولها.
للتخلص من هذه المشكلة يتوجب على الشخص أن يكون واعي بمشاعره و قادر على تحديد دافعيته للأكل، قبل أن يأكل. و الوعي الكامل أن الأكل ليس حلاُ لمشاكله الأخرى.



