أُقيم يوم وطني للتأمل امس الأحد لإحياء ذكرى ضحايا إطلاق النار الجماعي في بونداي الأسبوع الماضي.
كما أعلن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي عن إجراء مراجعة لأجهزة الاستخبارات الفدرالية، في وقت حذّرت فيه الشرطة في سيدني وملبورن من مخاوف تتعلق بالسلامة بالتزامن مع تنظيم احتجاجات مناهضة للهجرة.
ففي شاطئ بونداي، تجمّع الناس لوضع الزهور تكريمًا لضحايا هجوم بونداي الذي وصفته السلطات بالارهابي.
ورغم موجة الحر، شارك كثيرون في اليوم الوطني للتأمل لإيصال رسالة محبة وتضامن إلى الجالية اليهودية.
الحاخام يسرائيل سوفرين من المركز اليهودي الروسي في ملبورن الذي وصل إلى سيدني يوم الجمعة لإظهار دعمه للجالية اليهودية هناك والذي قال ان الحاضرين جاؤوا للوقوف بوجه الكراهية والظلام.
وخارج مبنى بونداي بافيليون، تشكّل بحر هائل من الزهور، بعدما قدم أشخاص من مختلف أنحاء أستراليا لتقديم التعازي لضحايا بونداي.
ومن المقرر إزالة الزهور اليوم الاثنين [[22 ديسمبر]]، غير أن متحف سيدني اليهودي والجمعية الأسترالية للتاريخ اليهودي سيجمعان بعض المواد للحفاظ عليها.
كما حضرت الحاكمة العامة سام موستين وقفة حداد نظّمها المجلس الوطني للنساء اليهوديات في أستراليا في بونداي بافيليون، إلى جانب المدعية العامة ميشيل رولاند ووزيرة الخدمات الاجتماعية تانِيا بليبيرسيك.
وشجّعت موستين الناس على المشاركة في الـميتسفاه (Mitzvah)، وهو تقليد يهودي يدعو إلى اتخاذ خطوات عملية لمساعدة الآخرين.
كما أطلق مجلس شؤون الأديان في نيو ساوث ويلز وحكومة الولاية مبادرة «ميتسفاه واحدة من أجل بونداي»، التي تشجّع الناس على القيام بعمل خير تكريمًا لضحايا بونداي، ومشاركته عبر موقع حكومي لنشره لاحقًا في كتاب يعود ريعه لدعم العائلات المتضررة من الهجوم.
وفي كانبيرا، لا تزال وكالة الامن و الاستخبارات الأسترالية (ASIO) موضع تدقيق، بعد الكشف عن أن أحد المشتبه بهما في إطلاق النار كان مدرجًا على قائمة مراقبة الوكالة قبل الهجوم.
وأعلن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي عن مراجعة لأجهزة الاستخبارات وإنفاذ القانون، يقودها دينيس ريتشاردسون، السكرتير السابق لوزارتي الدفاع والشؤون الداخلية.
ورحّب المدير العام لـ«آزيو» مايك بورغِس بالمراجعة، لكنه شدّد على أنه لم يكن هناك فشل استخباراتي.
غير أن المعارضة والنائبة المستقلة أليغرا سبندر قالتا إن قرار حكومة ألبانيزي الاكتفاء بمراجعة داخلية لأجهزة الاستخبارات غير كافٍ.
ودعا المتحدث باسم المعارضة للشؤون الداخلية جوناثان دانيام إلى تشكيل هيئة تحقيق ملكية كاملة في الهجوم الإرهابي.
وفي اليوم الوطني للتأمل، نُظّمت تظاهرتان مناهضتان للهجرة في سيدني وملبورن.
وفي سيدني، ورغم رفض شرطة نيو ساوث ويلز ودعوة رئيس حكومة الولاية كريس مينز لعدم الحضور، تجمّع نحو 200 شخص بشكل سلمي، من بينهم النائب عن حزب «أمة واحدة» بارنابي جويس.
ورفض جويس الادعاءات بأن تظاهرة سيدني كانت مناهضة للهجرة.
وفي ملبورن، أُقيمت التظاهرة بحضور أمني مكثف من الشرطة.
وانتقدت زعيمة المعارضة في ولاية فيكتوريا جيس ويلسون رئيسةَ حكومة الولاية جاسينتا آلان لعدم إيقاف الاحتجاج.
كان هذا التقرير من إعداد وينغ كوانغ لأس بي أس نيوز وأعدته وقدمته على الهواء منال العاني لأس بي اس عربي
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.











