"يكفي قهراً": عائلة لاجئة تنتظر التأشيرة الإنسانية منذ 14 عاماً رغم مساهماتهم في أستراليا

Boat carrying refugees

File image Source: AAP

مع اقتراب أستراليا من إصدار التأشيرة الدائمة رقم مليون ضمن برنامجها الإنساني، تتعالى دعوات المدافعين عن حقوق اللاجئين للاحتفاء بالدور الكبير الذي لعبته مجتمعات اللجوء في صياغة "قصة أستراليا الوطنية". وعلى الجانب الآخر هناك عائلات على "حافة الانتظار".


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

بعد الحرب العالمية الثانية، استقبلت أستراليا أكثر من 170 ألف لاجئ أوروبي خلال خمس سنوات فقط. وفي أعقاب حرب فيتنام، جرى توطين نحو 100 ألف لاجئ خلال عقد كامل. كما ارتفع عدد القادمين في الثمانينيات إلى 22 ألفًا سنوياً، قبل أن تُستحدث في التسعينيات تأشيرة "المساعدة الخاصة" استجابةً لنزاعات يوغوسلافيا السابقة، وتيمور الشرقية، ولبنان، والسودان وغيرها.

وفي العقود اللاحقة، بات الاهتمام مركزاً على استقبال اللاجئين من الشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك استقبال 12 ألف لاجئ سوري وعراقي سنوياً منذ عام 2015.
ابنتي تعمل وعلى وشك التخرج من الجامعة بعد أن حصلت على منحة، وابني أيضاً تخرج بعد أن دفعت رسوم دراسته ويعمل كأخصائي مساج علاجي منذ سبعة أشهر. كلاهما منتج ويدفع ضريبة
ومنذ عام 1947 وحتى 2023، مُنحت أستراليا أكثر من 850 ألف تأشيرة دائمة لطالبي الحماية القادمين من الخارج، إضافة إلى أكثر من 81 ألف تأشيرة مُنحت لطالبي اللجوء بعد وصولهم إلى البلاد. وفي عام 2001، أطلقت الحكومة سياسة معالجة طلبات اللجوء خارج الحدود للقادمين بحراً، قبل أن يُسنّ تشريع عام 2013 يمنع الواصلين بالقوارب من الحصول على إقامة دائمة. ورغم الدعم الحزبي لهذه السياسات، ما تزال عرضة لانتقادات دولية واسعة.

تحدث إلينا أحد طالبي اللجوء —فضّل عدم الكشف عن اسمه — وكشف عن معاناته المستمرة، قائلاً: :"نحن ننتظر الإقامة الدائمة منذ أكثر من 14 عاماً. نحن فاعلون في المجتمع. الجنسية تُمنح للنيوزلنديين وغيرهم فلماذا ازدواجية المعايير؟"

وأضاف:
نشعر أننا مهملون. نتحدث مع المسؤولين والبرلمانيين دون جدوى. انتظار لأربعة عشر عاماً
ويتابع مؤكداً أن اللجوء لم يكن خياراً: "لولا الموت والقتل في أوطاننا لما كنا لجأنا إلى أستراليا."

ويقول الأب لثلاثة أصغرهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات لا تعرف سُوى أستراليا وطناً: "ابنتي تعمل وعلى وشك التخرج من الجامعة بعد أن حصلت على منحة، وابني أيضاً تخرج بعد أن دفعت رسوم دراسته ويعمل كأخصائي مساج علاجي منذ سبعة أشهر. كلاهما منتج ويدفع ضريبة. أنا أيضاً أعمل في توصيل طلبات الطعام وزوجتي متطوعة في المجتمع المحلي."

وتابع قائلاً إن أستراليا لا تقدم لهم سوى الرعاية الصحية: "نستحق أن نعيش في أمان. يكفي قهراً وحرماناً. ابني كان عمره 14 عاماً عندما وصلنا إلى هنا. نحن نقدم لأستراليا وعليها أن تحتضننا بالمقابل."
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد  وعلى SBS On Demand.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand