طريق الهجرة: من إثبات الخطر إلى لمّ شمل العائلة، ما الذي تقدمه أستراليا على اعتاب التأشيرة الإنسانية المليون؟

visa humanitarina

Bütçede insani yardım için ayrılan kısıtlı olanaklar eleştiri konusu. Credit: ANA-MPA

تقف أستراليا على أعتاب التأشيرة الإنسانية رقم مليون مع منح نحو 850 ألف تأشيرة للأشخاص القادمين من الخارج مقابل 81 ألفًا للمتقدمين من الداخل. من إثبات الخطر الفردي واستيفاء شروط الصحة والسلوك، مع إمكانية ضم الأسرة وإمكانية، ما الذي تقدمه استراليا لكل طالب حماية؟ وهل ستتمكن أستراليا من الحفاظ على توازنها بين الإنسانية وحماية حدودها؟


هذه المعلومات ذات طبيعة عامة ولا يمكن اعتبارها نصيحة مهنية. نظراً لأن الظروف الفردية قد تختلف من شخص لآخر، يجب عليكم استشارة خبير مستقل إذا لزم الأمر.

بعد أكثر من ثمانية عقود على استقبال الناجين من ويلات الحرب، تجد أستراليا نفسها أمام محطة تاريخية. فالرقم مليون لا يعكس مجرد سياسة هجرة، بل يشير إلى إرث إنساني طويل، يعكس كيف ساهم اللاجئون في إعادة تشكيل المجتمع الأسترالي عبر السنوات.


واقع التأشيرات الإنسانية بالأرقام

استهل محامي الهجرة ناظم البردوع اضاءته عبر برنامج "صباح الخير استراليا" مع واقع التأشيرات الإنسانية في أستراليا، اذ تشير البيانات إلى أن أستراليا منحت منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى عام 2025 نحو 850 ألف تأشيرة دائمة للأشخاص المتقدمين من خارج البلاد ضمن برنامج إعادة التوطين، مقابل نحو 81 ألف تأشيرة فقط لمن طلبوا الحماية بعد وصولهم إلى الأراضي الأسترالية.

 يشير ناظم البردوع إلى أن "إعادة التوطين من الخارج تُعد من البرامج السخية جدًا مقارنة بالدول الأخرى، إلا أن أستراليا تتبع منهجًا صارمًا فيما يخص تأشيرات الحماية للأشخاص الداخلين بطريقة غير قانونية، مثل الذين حاولوا الدخول بالقوارب قبل عام 2000"

في هذا السياق قال البردوع:

" ان معالجة اوضاع من وصلوا إلى أستراليا عبر البحر أو القوارب بشكل غير قانوني أمر جدلي داخل المجتمع الأسترالي، لأنه يلامس التوازن بين الإنسانية وحماية الحدود".

الشروط القانونية للتأشيرات الإنسانية

يشدد ناظم البردوع على ضرورة استيفاء الشروط الأساسية عند التقدم للحصول على تأشيرة إنسانية (فئة 200) أو تأشيرة حماية (فئة 204)، قائلاً:

الشخص المتقدم يجب أن يكون خارج بلده الأم، غالبًا في دولة مجاورة، ويجب أن يقدم إثباتًا ملموسًا على التعرض للخطر الشخصي نتيجة العرق أو الدين أو الجنسية أو الرأي السياسي أو الانتماء الاجتماعي


البردوع الذي أكد وجوب استيفاء شروط الصحة والسلوك والخلفية الجنائية، والتأكد من عدم وجود أي تهديد أمني على البلاد،

توقف عند خصوصية تأشيرة الحماية عن فئة 204، قائلاً:

"هذه التأشيرة مخصصة للنساء اللواتي يتعرضن للخطر، خصوصًا الأرامل والمطلقات اللواتي لا يتمتعن بأي حماية، أو اللواتي يتعرضن للاضطهاد بسبب النوع الاجتماعي. النساء عادة يشكلن نسبة كبيرة من الحاصلين على هذه التأشيرة لأنهن معرضات للخطر بشكل واضح".

 
إثبات الخطر الفردي وأثره على معالجة الطلب

أكد ناظم أن تقديم طلب اللجوء يتطلب إثبات الخطر الفردي، وليس مجرد وجود حرب أو نزاع في البلد، موضحًا:

الوضع العام في البلد قد يؤثر، لكنه لا يكفي. يجب أن يوضح المتقدم كيف أنه شخصيًا معرض للخطر
وأضاف: "الوقت لا يكون دائمًا في صالح المتقدمين، فليس كل شخص قادرًا على تقديم أدلة قوية، لكن مجرد إقناع السلطات بأن المتقدم معرض للخطر يمكن أن يكون كافيًا للمضي قدمًا".
 
أما حول إمكانية ضم أفراد الأسرة لاحقًا، قال ناظم:
"أفضل وقت لضمان قدوم الأسرة هو تقديم الطلب مع جميع أفراد الأسرة في الوقت نفسه. أما إذا كان الشخص بمفرده، فإن برامج الزواج أو طلبات تأشيرات الأبناء تكون أسرع وأكثر فعالية مقارنة ببرنامج إعادة التوطين، الذي قد يستغرق سنوات طويلة".

وحول الفرق بين التقديم من داخل وخارج أستراليا، يشرح البردوع قائلًا:

"التقديم من خارج أستراليا يكون غالبًا من خلال المفوضية السامية للاجئين أو وجود أقارب في أستراليا، ولا يوجد استئناف في حالة الرفض، ويجب تقديم طلب جديد إذا رُفض السابق"،

" أما التقديم من داخل أستراليا، فيتيح الاستئناف أمام المحكمة الإدارية خلال 28 يومًا، أو 7 أيام في حالة الاحتجاز، مما يمنح الشخص فرصة البقاء أثناء معالجة الطلب".

وفي حالة رفض الطلب، أكد ناظم أن رفض الطلب لا يعني بالضرورة الترحيل الفوري، مشيرًا:

"إذا كان المتقدم موجودًا في أستراليا، يمكنه تقديم الاستئنافات، وأحيانًا تبقى بعض الحالات داخل البلاد لعشر سنوات أو أكثر، خاصة إذا وُلد الأطفال داخل أستراليا، حيث يمكنهم الحصول على الجنسية عند بلوغهم سن العشر سنوات".

وأضاف:

هناك إمكانية تقديم طلب استرحام للوزير، خاصة في حالات وجود أطفال، وهذه الطلبات كثيرًا ما تُعالج بشكل إيجابي

اختتم ناظم مداخلته قائلاً:
"من المهم جدًا لأي شخص لديه ملف حماية أو تأشيرة إنسانية أن يستشير محاميًا مبكرًا، لأن هناك العديد من الحلول الممكنة والاستئنافات التي يمكن تقديمها وفقًا للظروف الفردية لكل شخص".


في ظل قرارات المحكمة العليا التي أنهت الاحتجاز لأجل غير مسمّى وسمحت بالترحيل إلى بلد ثالث عند تعذّر العودة إلى الوطن الأم، هل تُظهر أستراليا ما يكفي من الإنسانية بينما يواصل آلاف طالبي اللجوء المعاناة؟

الإجابة مع محامي الهجرة ناظم البردوع في الملف الصوتيّ أعلاه.

هذه المعلومات ذات طبيعة عامة ولا يمكن اعتبارها نصيحة مهنية. نظراً لأن الظروف الفردية قد تختلف من شخص لآخر، يجب عليكم استشارة خبير مستقل إذا لزم الأمر.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل  وأندرويد.وعلى القناة 304 التلفزيونية.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على فيسبوك وانستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على YouTube لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

 


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand