لم تكن زينب تتخيل يوما أن تترك مصر وتهاجر إلى أستراليا، البلد الجديد البعيد عن دفئ العائلة والأهل والأصدقاء.
مثل العديد من المهاجرين العرب، افتقدت زينب الكثير منذ لحظة وصولها إلى أستراليا، ومن بين تلك الأشياء، كان الطعام الذي يذكرها ببلدها الأم.
تحكي زينب:" عندما وصلنا إلى أستراليا، كان الطعام بالنسبة لنا صدمة، خاصة لإبني علي والذي قال لي لقد تركت أصدقائي ولكن هل سأترك الأطعمة التي أحبها كذلك؟".

وقالت زينب:" من بين أصعب الأشياء التي حاولت عملها كان وصفة الخبز المصري، فشلت أكثر من 40 مرة واستهلكت 40 كيلو من الدقيق حتى استطعت اتقانه بنفس الطعم الذي أتذكره".
وبعد أن أتقنت الطهي، قررت زينب مشاركة هذه الوصفات عبر الانترنت خلال فترة الإغلاق، حيث أقنعها ابنها الشاب بالوقوف أمام الكاميرا لتقوم بشرح وصفاتها ومشاركتها مع أبناء الجالية العربية.

أكدت زينب أنها في البداية ظنت أن الأمر مجرد مزحة ولكنها أدركت بعد مرور الوقت أنها كانت فرصة مثالية لقضاء المزيد من الوقت بجانب ابنها علي.
وقالت: "أدركت أن تصوير الفيديو وصناعة المحتوى كان فرصة نادرة لقضاء الكثير من الوقت مع ابني وأتمنى من كل العائلات التي تشاهدنا أن تحرص على قضاء وقت أطول مع أبنائها ومشاركتهم الأشياء التي يحبوها".

استمعوا إلى القصة كاملة في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.




