سجلت سيدني 89 إصابة محلية جديدة بفيروس كورونا كما أعلن عن وفاة رجل في السبعين من عمره بعد إصابته بالفيروس، في مناطق سيدني الشرقية. وقالت رئيسة حكومة ولاية نيو ساوث ويلز غلاديس بريجيكليان إن الفيروس لا يزال متركزا في ثلاث بلديات وهي فيرفيلد وليفربول وكانتربي بانكستاون. لكن فيرفيلد هي الأكثر تأثرا بالإصابات.
- استمرار تفشي كورونا في منطقة فيرفيلد في سيدني ودعوات للالتزام بالقيود خاصة الامتناع عن الزيارات المنزلية
- قواعد جديدة للعمال الأساسيين للتأكد من عدم حملهم للفيروس أثناء توجههم للعمل
- شرطة فيرفيلد تشيد بالتزام السكان وتحثهم على تحمل مسؤولياتهم
وحذرت بريجيكليان من عدم الاسترخاء مشددة على ضرورة خفض عدد الإصابات إلى نحو الصفر. وقالت: "ثلاثة أرباع حالات انتقال العدوى المجتمعية هي من أفراد العائلة المقربين. وهذا يؤكد على أن كل مرة يخرج فيها الشخص للخارج يعرض أهل بيته ومن يحبهم للخطر".
وفي حديث مع SBS Arabic24 أكدت موظفة الارتباط المجتمعي في شرطة فيرفيلد السيدة سوزان جبور على ضرورة البقاء بالمنازل وعدم الخروج منها إلا للحالات التي حددتها الحكومة وهي:
- شراء الطعام والمستلزمات الضرورية
- تلقي الرعاية أو تقديمها، وأخذ اللقاح مع العودة للمنزل مباشرة
- ممارسة الرياضة، حيث يمكن لشخصين من نفس المنزل القيام بذلك سوية
- العمل والدراسة إذا لم يكن هذا ممكنا من المنزل
وعدم الابتعاد أكثر من 10 كلم عن مكان السكن.
إذا عرضتم أنفسكم للخطر فأنتم تعرضون من تحبون للخطر أيضا
وشددت رئيسة حكومة ولاية نيو ساوث ويلز غلاديس بريجيكليان على دور كل شخص في هذه الأزمة: "لكل منا دور يلعبه في وقف انتشار فيروس كورونا في المجتمع وخفض عدد الإصابات قدر الإمكان قبل أن تعود الحياة إلى مجراها الطبيعي مجددا".
ونصحت السيدة سوزان جبور العائلات بعدم استقبال أو زيارة الأهل والأقارب الذين لا يقيمون في منزل آخر، وقالت "إن مفهوم العائلة هو العائلة الأوسع التي تشمل الجد والجدة والأعمام والأخوال، وهذا شيء جيد ويُقدّر، لكن في هذه الظروف الزيارات تشكل خطرا صحيا ويجب تفاديه حتى تنقشع الأمور".
ثلاثة فحوصات للعمال الأساسيين أسبوعيا
هذا وأصبح إلزاميا الآن على العمال الأساسيين الذين يسكنون في المناطق الساخنة في جنوب غربي سيدني أن يخضعوا لفحص كورونا كل ثلاثة أيام.
أما العمال المسموح لهم بالذهاب إلى العمل في المناطق الريفية فأصبح عليهم الخضوع للفحص أسبوعيا، ويجب أن يذهبوا للعمل ويعودوا للمنزل مباشرة.
ويأتي هذا القرار بعدما تسبب عامل بناء بنقل العدوى إلى منطقة غولبرن في ريف نيو ساوث ويلز.
وتقول سوزان جبور من شرطة فيرفيلد إنها ليس لديها معلومات إضافية حول كيفية تطبيق هذه التوجيهات بعد لأن القرار اتخذ للتو وهم بانتظار توجيهات القيادة.
مسؤوليتنا أن نعمل سوية لوقف انتشار فيروس كورونا
كما وجهت رسالة لسكان المناطق المتأثرة بانتشار الفيروس فقالت: "كورونا مرض خطير وسريع الانتشار، وما يحصل الآن في فيرفيلد حصل بالمناطق الأخرى، لكن مسؤوليتنا كمجتمع هي أن نعمل سوية لنوقف انتشاره، فعلنا هذا من قبل وسنفعله مجددا".
وأضافت: "ربما لم يكن هناك توعية كبيرة عند قسم من الجاليات عن مدى خطورة هذا المرض أو سرعة انتشاره، وربما لهذا السبب قد انتشر، لكن ما نراه الآن من وعي مجتمعي، والتزام بالقوانين، يجعلنا نقول إنه يمكننا السيطرة على هذا المرض".
ولا يزال 21 مريضا في العناية المركزة، أربعة منهم على أجهزة التنفس، لكن السلطات تقول إن هناك بارقة أمل تتمثل بأن هناك 14 حالة فقط مجهولة المصدر، بينما كان العدد أمس 48.
معظم الناس يلتزمون لكن قسم منهم يخالفون التعليمات
وحول السلوكيات المخلة بالقانون التي يقوم بها بعض الأشخاص عن قصد أو غير قصد وترصدها الشرطة تقول سوزان جبور: "معظم الناس يلتزمون بالتعليمات مائة بالمائة، لكن قسم منهم يقومون بمخالفات عن قصد أو غير قصد فتتحدث إليهم الشرطة وتنبههم، لكن إذا تكررت هذه التصرفات تضطر الشرطة لإعطائهم غرامات".
وتذكر السيدة جبور بعض هذه التصرفات ومنها "عدم ارتداء الكمامة بالطريقة الصحيحة، أو عدم ارتدائها في الأماكن المغلقة، أو التجمعات بالقرب من المقاهي أو المطاعم بحجة تناول المأكل أو المشرب، لكن هذه التجمعات ممنوعة".
وذكرت أن معظم أصحاب المحلات التجارية يتقيدون بالتعليمات ويشجعون الزبائن على الالتزام بالسلوكيات الصحيحة.
الشرطة موجودة لحمايتكم وإعطائكم المعلومات
وختمت سوزان جبور الحديث بالقول: "أحب أن أطمئن الناس إلى أن الشرطة موجودة لحمايتهم وحماية سلامتهم، صحيح أن الشرطة ستتواجد بالشوارع أكثر من قبل، لكن هذا لا يعني أن الأمر خارج عن السيطرة لكن الشرطة متواجدة لكي تتأكد أن هناك التزام بأوامر الصحة العامة، ودورها تنفيذ القانون وحماية المجتمع".
"لا نحتاج للخوف من الشرطة، إذا كان لديكم سؤال أو استفسار، حاول أن تتكلم مع عنصر الشرطة الذي تراه في المكان، أو إذا كنت بحاجة لأي معلومات بلغة ثانية فهناك موظفو الارتباط الاجتماعي، ويمكن أن يتصلوا بك ويوفروا لك المعلومات بلغات أخرى".
وذكرت أن في منطقة بلدية فيرفيلد ثلاثة مراكز للشرطة ويمكن إيجاد المعلومات عبر الموقع الإلكتروني للشرطة.



