قال نشطاء في الجالية إن تركيز الشرطة المكثف على غرب سيدني والعملية الأمنية الأخيرة التي تهدف لضمان امتثال السكان لاوامر الصحة العامة، يهدد بالغاء سنوات طويلة من التعاون بين المجتمعات المحلية وسلطات إنفاذ القانون.
النقاط الرئيسية
- دعت مها عبده إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على الثقة بين الشرطة والجالية.
- انتقد نشطاء غياب الدعم النفسي والعمل الاجتماعي عن خطة الاستجابة للوباء في غرب سيدني.
- تركز معظم حالات الإصابة في غرب سيدني دفع بالسلطات إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة هناك.
ودعت جمعية المرأة المسلمة، إلى استجابة أكثر شمولية لـ COVID-19 وإشراك عاملين في مجال الصحة النفسية والخدمات الاجتماعية في الخطة والعمل جنباً إلى جنب مع الشرطة.
وقالت الناشطة في الجالية مها عبده، إن التعاون ضروري في هذه المرحلة الحساسة: "نحن نعمل في الحقل الاجتماعي منذ حوالي 30 عاماً ونتعاون مع الشرطة لأننا جميعاً معنيون بما يحدث. لا يجب أن يشعر الناس باللوم لأنهم أصيبوا بالفيروس".
ورغم المحاولات الحكومية لتوفير المعلومات وأوامر الصحة العامة لأفراد الجاليات الإثنية، إلا أن عبده تعتقد أن المشاورات مع منظمات المجتمع المدني لم تكن كافية: "قاموا بتطبيق الاغلاق فوراً على غرب سيدني. نحن من يعمل على الأرض ولا بد من تخفيف حالتي الخوف والقلق ليتمكن الناس من فعل الشيء الصحيح بالنسبة لفحوصات الفيروس وتلقي اللقاح وباقي الأوامر الصحية".
ونظراً لكون المهاجرين يتحدرون من دول يُنظر فيها بشكل مختلف إلى الشرطة والتي في بعض الأحيان تعمد إلى ممارسات قاسية لانفاذ القانون، لطالما عملت منظمات المجتمع المدني على إطلاق مبادرات من شأنها تعميق التعاون بين الشرطة وأفراد المجتمع.

NSW Premier Gladys Berejiklian takes questions during a COVID-19 update. Source: Getty Images AsiaPac
ودعت عبده – التي تعمل عن كثب مع جمعية المرأة المسلمة – إلى إشراك موظفي البلديات وأفراد الطواقم الطبية والعمل الاجتماعي في تصميم خطة متكاملة لضمان أفضل نتيجة وعلى نحو يسهم في حماية صحة أفراد المجتمع.
ولعل فرض قيود أكثر صرامة على مناطق غرب سيدني ولا سيما في الأحياء التي تقع ضمن البؤر الساخنة لفيروس كورونا خلال التفشي الأخير، أسهم بشكل أو بآخر، بشعور البعض بمعاملة تمييزية لا تنطبق على كل سكان سيدني الكبرى، علماً بأن 80% من حالات الإصابة اليومية ما زالت تُسجل هناك وعلى نحو لم يترك للحكومة سوى تشديد الاجراءات هناك وفرض حظر تجوالي ليلي.
استمعوا إلى المقابلة مع الناشطة مها عبده في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.