أظهرت تقارير صحفية حديثة أن مشتريّي المنزل الأول يدخلون السوق بأعداد كبيرة، هي الأعلى منذ عام 2009 في حين تواصل أسعار البيوت الأرتفاع منذ أشهر بوتيرة سريعة.
ويحتم غلاء الأسعار على داخي السوق ان يدفعوا قيمة أكبر من مدخراتهم أكثر من أي وقت مضى.
ولفت الخبير العقاري رغد مشو ، في حديث له مع اس بي اس عربي 24، الأنتباه الى مصاريف وتكاليف أخرى ترافق عملية الشراءو يجب أن تؤخذ في الحسبان وسنتطرأ اليها في هذا المقال.
وأضوح الخبير العقاري رغد مشو ان دخول الشباب الى السوق العقارية لم سبب بازدياد الحركة التصاعدية التي تشهدها السوق العقارية حاليا وغلاء الأسعار بل كان عاملا مساهما في ذلك: " لا أظن ان الغلاء بسببهم ولكن ربما يساهم هذا العامل في ارتفاع الأسعار".
وأشار السيد مشو الى انخفاض العرض وزيادة الطلب في السوق العقارية، الأمر الذي يؤجج ارتفاع الأسعار في أي سوق كانت: ":نسبة البيوت الموجودة هي أقل والطلب مرتفع ان كان من قِبل مشتريي البيت الأول أو ممن يبغون السكن في بيت أكبر أو أفضل."
ومع غلاء الأسعار ونمو الأجور الخجول جدا، يواجه الشباب تحد أخرا وهو ادخار ما يكفي لدفع عربون.
وتختلف قيمة العربون بين معاملة شرائية وأخرى، وغالبا ما يكون العربون 10% من ثمن البيت الا انه قد يكون 5 أو 15 % وفي حال كان العربون 20% من شعر البيت فلا يضطر الشاري لدفع كلفة تأمين القرض المصرفي.
وقال السيد مشو: "العربون القوي يفيد الشاري، ويجب ان يكون مطابقا مع المدخول وان تكون المدخرات في حساب مصرفي لفترة من الزمن، المصرف ينظر الى عوامل عديدة ويدقق ويتحقق من أمور مختلفة قبل ان يمنح القرض المناسب للمتقدم بطلب قرض."
وشدد السيد مشو على ضرورة درس كل جوانب الشراء والمصاريف والتكاليف الإضافية والتي قد تشمل ما يلي:
- تأمين القرض المصرفي في حال كانت مدخرات الشخص أقل من 20% من سعر البيت.
- رسوم شراء بيت او ضريبة الشراء المعروفة ب الStamp duty ، مشتريو المنزل الأول معفون حاليا من دفع هذه الرسوم في حال لم يتخطى ثمن العقار الى 600 ألف دولار:"وفي حال كان ثمن البيت 700 ألف فتحتسب هذه الضريبة على الفارق أي على مئة ألف دولار."
وتنطبق ضريبة أو رسوم شراء منزل الحكومية الStamp duty بالكامل على باقي المعاملات الشرائية في السوق العقارية.
- الدفوعات الشهرية لتسديد القرض، وتجدر الأشارة الى واجب النظر في مدخولا لشخص ومصروفه وامكانية تأمين الدفوعات على المدى الطويل لأنه وبالرغم من ان نسبة الفائدة متدنية حاليا، ينبغي على المقترضين التأكد من قدرتهم على تسديد الدفوعات في وقتها.
"وأضاف السيد مشو: "صحيح ان كل شخص يتمنى ان يشتري بيته، وهذا شيء جميل ليستقر الأنسان مع عائلته، ولكن في نفس الوقت نلحظ ان الظروف الحالية وأسعار المنازل و ما خلف الكواليس، تستوجب الحذر وحسبان المصاريف الإضافية التي قد تغيب عن بال الشاري."
وبالنسبة لبرنامج Home Builderالهادف لتحفيز شراء قطعة ارض وبناء منزل، نبّه السيد مشو من ان التحدي قائم في "تحصيل قرض آخر للبناء" مشيرا الى ان شركات البناء تقوم هي أيضا بتقديم تحفيزات أخرى أضافية لجذب المستفيدين من هذه المنح.
هذا وكانت الحكومة الأسترالية أعلنت عن حزمة دعم لعشرة آلاف أسترالي من الوالدين المنفصلين تخولهم لشراء منزل بعربون من المدخرات بقيمة 2% من سعر المنزل.
وعلق السيد مشو على هذه الحزمة قائلا انها "ستفيد شريحة معينة ومحددة وأعتقد أن شروطا شتنطبق عليها مثل توفير أوراق العمل والمدخول وبالرغم من انها قد تكون جذابة للبعض لا ننسى ان دفع 2% من المبلغ الأجمالي يعني ان القرض سيكون أكبر وبالتنالي الدفوعات الشهرية ستكون أكبر."
وهكذا شدد السيد مشو على ان الشخص يجب أن يدرس خطاه ويكون صريحا مع نفسه ويأخذ كل الأحتمالات في الحسبان للتأكد من امكانية المحافظة على البيت وليس فقط شراؤه.



