في ظل الجدل الدائر في البلاد حول التسريبات التي وصلت للصحافة من التوصيات التي عملت عليها لجنة الحريات الدينية برئاسة وزيرة الهجرة السابق فيليب رادوك، عادت مسألة السماح للمدارس الدينية بطرد الطلاب المثليين الى دائرة النقاش وقرر رئيس الوزراء سكوت موريسون العمل على تشريع لإبطال العمل بالقانون الذي يمنح المدارس هذه الصلاحيات والتي تم تقديمها للمرة الأولى في ظل حكومة عمالية.
واتسعت دائرة النقاش لتشمل ملف المعلمين المثليين وحق المدارس في رفض توظيفهم، حيث يطالب حزب العمال اليوم بتوسيع مظلة القانون المقترح ليقضي على التمييز ضد الطلاب والمعلمين على حد سواء بناءاً على الميول الجنسية.
وعلق مفتي أستراليا السابق الشيخ تاج الدين الهلالي (والذي تم انتخابه مجدداً للمنصب في خطوة لم يعترف بها مجلس الأئمة الفدرالي) على المسألة بالقول أنه من حق المدارس الإسلامية توظيف المعلمين المتوافقين مع المنظومة الفكرية الي تتبعها هذه المدارس، وأضاف الهلالي أنه يتوجب التعامل مع فئة المثليين كـ "مرضى نفسيين" وتوفير الرعاية النفسية معهم مشيداً في ذات الوقت بقيم المجتمع الأسترالي الذي يتقبل الجميع حتى وإن تناقضت تصرفاتهم مع الطبيعة وفق تعبيره.
وفي مداخلة عبر إذاعة SBS عربي 24 قال آدم (اسم مستعار) أحد مؤسسي مجموعة حلم للدفاع عن حقوق المثليين، أن الجالية العربية اختارت ألا تواجه الحقيقة، واختارت عوضاً عن ذلك التعامل مع المسألة بالطرق الخاطئة مثل اجبار المثليين على الزواج وبالتالي زيادة تعقيد المشكلة.
المقابلة مرفقة بالصورة أعلاه.