جاءت فكرة تأسيس لجنة تُعنى بشؤون المرأة والطفل من خلال محادثة جمعت السيدة مسار جلو ورئيس جمعية "ربّنا هرمز الكلدانية"، حيث تطرّقا إلى غياب المبادرات التي تُعنى تحديداً بالمرأة في الجالية العراقية بأستراليا. ومن هذا النقاش البسيط، انطلقت فكرة اللجنة في شهر آذار/مارس الماضي.
استطاعت مسار أن تجمع سيدات من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية والعرقية، من الكلدان والآشوريين والعرب والأكراد والصابئة، كما انضمت إليهن سيدات من الجالية السورية. ويهدف هذا التنوع إلى خلق مساحة مشتركة تحتضن النساء، وتسلّط الضوء على احتياجاتهن، وتُعزز من قدراتهن المجتمعية.

وتقول مسار:
المرأة تحتاج إلى وقت خاص مع صديقاتها، تحتاج إلى الخروج من إطار الأعباء اليومية والبيت. وهذا ما نعمل عليه: خلق مساحة من التنفّس والدعم المتبادل.
أولى فعاليات اللجنة كانت بمناسبة عيد الأم، حيث طُلب من السيدات بيع ٢٥٠ بطاقة، لكن المفاجأة كانت في بيعهن لضعف العدد تقريباً، ما اعتبرته مسار مؤشراً قوياً على تعطّش النساء لمثل هذه الفعاليات، وعلى الإيمان المتزايد بأهداف اللجنة.
ولا تقتصر أنشطة اللجنة على الفعاليات الاجتماعية فقط، بل أصبحت منصّة لدعم المشاريع الصغيرة التي تديرها النساء. تقول مسار:
بدأت السيدات يتشاركن الأفكار، ويتبادلن الدعم، وساعدنا بعضهن في الانطلاق بمشاريع خاصة، وهذا بحد ذاته إنجاز.
وعن التحديات، تؤكد مسار أن اختيار الأشخاص المناسبين من البداية لعب دوراً محورياً في نجاح اللجنة: "اختيار السيدات في المكان الصحيح ساعدنا في أن تسير أعمال اللجنة بسلاسة وتناغم."
أما عن الفعالية الثانية، فتستعد اللجنة إلى الاحتفال بيوم الطفل في شهر يونيو/حزيران المقبل.
تُعد هذه المبادرة نموذجاً مُلهِماً لمشاريع تقودها النساء، تُجسّد قوة التعاون المجتمعي، وتُعزز من أواصر التضامن بين النساء من خلفيات متعددة، في سياق الاغتراب والاندماج في المجتمع الأسترالي.




