من زهور الحزن إلى باقات الفرح… كيف غيّرت دينا الخير ملامح متجر عمره عقود؟

ARB 2 WAY WEBSITE HEADER (1).png

Dina Kheir, Florist designer, and event organizer

دينا خير، منسقة زهور أسترالية من أصول لبنانية، حوّلت محل زهور للمآتم إلى وجهة للفرح وحفلات الزفاف، حتى أصبحت اسماً بارزاً وحصدت جائزة يوم أستراليا 2025. فما الذي قامت به تلك التي تعتبر العرسان أولادا لها؟


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

من قلب حكاية زهور وفرح، خرجت دينا الخير لتنسج قصصاً من الورد، وتحوّل اللحظات العادية إلى لوحات حالمة.

في لقاء مع SBS ARABIC، تحدثت دينا الخير عن قصة نجاحها:

ولدت دينا في أستراليا، لكنها قضت جزءاً من طفولتها في لبنان. كانت طفلة شغوفة بكل ما هو فني، ترسم وتحلم بألوان الحياة، لكن الحرب الأهلية في لبنان دفعت عائلتها للعودة مجدداً إلى أستراليا. هناك التحقت بالمدرسة، وحافظت على حبها للفن والجمال.

تزوجت دينا في سن صغيرة جداً، السادسة عشرة، وأصبحت أماً وهي في الثامنة عشرة. ورغم المسؤوليات المبكرة، وجدت نفسها تقترب أكثر من عالم الزهور من خلال أحد أقدم محلات العائلة. تقول:
المحل كان يبيع زهور المآتم… لكني قررت أن أملأه بزهور الزفاف وألوان الحياة

ربما كان سبب نفورها من أجواء الحزن هو أن والدتها نفسها لم ترتدِ فستاناً أبيض يوم زفافها. تبتسم دينا وهي تتذكر:
ربما كان قدري أن أزرع الفرح… لأن أمي نفسها لم ترتدِ فستاناً أبيض، احتراماً لجيران كانت لديهم حالة وفاة.

منذ تلك اللحظة، انطلقت رحلتها لتغيير هوية المحل بالكامل. تعلمت على يد إحدى السيدات فن تنسيق الزهور، ثم التحقت بمدارس متخصصة مثل Tafe وغيرها، لتغوص أكثر في أسرار هذا المجال. لاحقاً، اشترت دينا وزوجها المحل، وانتقلا للعيش في شقة صغيرة فوقه. ومن هناك بدأ الحلم يكبر، والمشروع يتوسع، واسم "خير" يلمع في عالم تنسيقات الزهور وحفلات الزفاف.

تؤكد دينا:
لم أتوقف عند أي فكرة… كل ما خطر في بالي نفذته
. إصرارها على تحقيق أهدافها كان السمة التي ميزتها عن غيرها، وفتح لها أبواباً للنجاح. لكنها تشدد:
لا يهمني الدخل بقدر ما تهمني دموع السعادة على وجه العروس


نجاحها لفت الأنظار، فحصلت على العديد من الجوائز، كان آخرها جائزة مجلس كانتربري في يوم أستراليا 2025، تكريماً لقصة حياتها وعملها الملهم. ومع ذلك، لا تنسى دينا فضل مجتمعها:
المجتمع الأسترالي وقف بجانبي، ولن أنسى فضله ما حييت.

اليوم، دينا ليست مجرد منسقة زهور، بل صانعة للفرح، وداعمة للنساء، ومؤمنة بأن الشغف والعمل الجاد قادران على تحويل أي حلم إلى حقيقة. تقول برسالة واضحة لكل امرأة:
كل عروس أعمل معها، تصبح بالنسبة لي ابنتي… لا تتخلي عن حلمك، ولا تخافي من البدايات الصغيرة، فكل وردة تبدأ كبذرة

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد  وعلى SBS On Demand.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand
من زهور الحزن إلى باقات الفرح… كيف غيّرت دينا الخير ملامح متجر عمره عقود؟ | SBS Arabic