اللعبة التي تدير الرؤوس وتبعث الحماس في الجماهير وتبث روح المنافسة وتعبر حدود القارات والبلدان، وتدخل إلى كل بيت. هي كرة القدم، اللعبة الأكثر شعبية في العالم، والتي تتمتع بجماهيرية كبرى وعشق لا محدود في قلوب متابعيها. لكن الحب وحده لا يكفي، فكل المؤسسات والأندية يلزمها المال لكي تبقى وتستمر. ويبدو أن المال هو وراء انقسامات وانشقاقات بين الأندية الأوروبية.
ويقول الصحافي والمحلل الرياضي رافق العقابي "هذه الخطوة تنذر بانشقاقات وقد تؤثر على سير بطولة كأس العالم المزعم إقامتها في قطر في 2022 إذا ما نفذ الفيفا تهديداته بمنع اللاعبين والأندية المنضوية في الدوري الجديد من المشاركة في بطولات عالمية".
وتصاعدت وتيرة الحديث عن هذه البطولة الجديدة التي أعلنت عنها أندية الصفوة في أوروبا بشكل مفاجئ، ويقول مراقبون أنها لو انطقلت فعليا فستكون مدمرة لدوري أبطال أوروبا، أهم بطولة أوروبية على مستوى الأندية حاليا.
الـ12 ناديا التي أعلنت انطلاق البطولة هي 6 من إنجلترا (مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشلسي وأرسنال وتوتنهام هوتسبير وليفربول)، و3 أندية إيطالية (يوفنتوس وميلان وإنتر ميلان)، و3 أندية إسبانية (ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد).
ومن المنتظر أن تنضم 8 أندية أخرى غير معروفة بعد، من بينها 3 ستعلن اللحاق بركب البطولة مباشرة، بينما تتأهل 5 أندية أخرى بناء على نتائجها في الموسم السابق.
وزلزل هذا التحرك أرجاء الكرة الأوروبية، حيث عبرت رابطة كرة القدم الأوروبية (ويفا) والدوري الإنجليزي الممتاز هذه الخطوة بمجرد الإعلان عنها يوم الأحد. كما أدانها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
من جهته قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إنه لن يعترف بهذه البطولة، وقد يُمنع اللاعبون المشاركون من اللعب في بطولة كأس العالم.
غير أن "دوري السوبر الأوروبي" قال إنه "ماضٍ في خطته وإن الجائحة العالمية "سرعت من حالة عدم الاستقرار التي يعاني منها النموذج الاقتصادي الحالي للكرة الأوروبية".
استمعوا إلى اللقاء مع الصحافي والمحلل الرياضي رافق العقابي في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
