حصل الناشط الفلسطيني-الأسترالي حسيب الياس على ميدالية أستراليا The Medal of the Order of Australia في يوم أستراليا الوطني تقديراً لجهوده في خدمة الجالية الفلسطينية وعموم الجاليات العربية والاثنية. وكان الياس اختير في 2019 "مواطن العام" في منطقة رايد في سيدني لما قدمه من خدمات اجتماعية ساهمت في تعزيز التناغم الاجتماعي في ضوء التعددية الثقافية التي تحتفل فيها أستراليا نظراً للدور الذي تلعبه في بناء نسيج مجتمعي مترابط.
"التكريم فخر واعتزاز لي ولكل اعضاء الجمعية الفلسطينية ووسام شرف لكل عربي وفلسطيني" بهذه الكلمات عبر حسيب عن فرحته بهذا التكريم. وفي حديث له مع أس بي أس عربي24 أكد على أهمية أن يمد المهاجر في أستراليا يد العون للواصلين حديثاً في مختلف المجالات إلى أن يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم في بداية مشوارهم في الوطن الجديد.
ساهم حسيب في تأسيس الجمعية الفلسطينية في أستراليا والتي ركزت جهودها على دعم القادمين الجدد من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية: "مساعدتهم مسؤولية تقع على كاهلنا. نستقبلهم في المطار ونقدم لهم السكن ونرشدهم لعملية تسجيل أبنائهم في المدارس وكيف يتعاملون مع الدوائر الرسمية."
البعد الثقافي المتسق بالحفاظ على الهوية الفلسطينية هو كذلك ضمن الأهداف الأساسية التي كانت وراء تأسيس الجمعية في أستراليا ولذلك دأبت منذ انطلاقها على تأسيس فرقة رقص شعبي فلسطيني وأخرى تضم مغنيين فلسطينيين عملوا جاهدين على التواجد في المناسبات الرسمية في أستراليا لإيصال صورة مشرقة عن الجالية إلى باقي مكونات المجتمع.
وحول هذه النقطة أضاف حسيب: " الفرقة كانت حاضرة معنا في مناسبات في رايد وايستوود وباراماتا ولايكارد. بهذه الطريقة نبرهن على العادات والتقاليد الفلسطينية."
Source: AAP Image/Joel Castro
وبما أن اللغة مكون هام في الهوية الفلسطينية والعربية، قامت الجمعية بتأسيس مدرسة لتعليم اللغة العربية في منطقتي رايد وكابراماتا وتولى حسيب بنفسه في فترة من الفترات تعليم اللغة لأبناء الجالية العربية الراغبين بذلك.
وعكس الانطباع السائد بأن كل القادمين الجدد يواجهون نفس المتاعب والصعوبات، قال حسيب أن بعض اللاجئين الذي توافدوا من دمشق وحلب في سوريا وبغداد والموصل في العراق كانوا بحاجة لدعم أكبر من منظمات المجتمع المدني. وأضاف بأنه كعضو في اللجنة الاستشارية للتعددية الثقافية في رايد اقترح تأسيس لجنة خاصة تعنى بشؤون اللاجئين السوريين الأرمن: " بعضهم جاؤوا إلى أستراليا بحالة يرثى وحاولنا قدر المستطاع دعمهم وتوجيههم للطريق الصحيح على صعيد التعامل مع الخدمات الحكومية وايجاد عمل."
وأخيراً نصح حسيب أبناء الجالية العربية بالمشاركة في الأعمال التطوعية واستذكر جهوده في جمعية الأراضي المقدسة الثقافية والتي كانت ولا تزال تسعى لمد يد العون للمحتاجين والحفاظ على الرابط بين أبناء المدن الفلسطينية الذين توافدوا إلى أستراليا.
استمعوا إلى اللقاء مع السيد حسيب الياس في التدوين الصوتي المرفق بالصورة.
