يستعد اللبنانيون في كل مكان لإحياء الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي هز وجدان العالم وأدمى القلوب في الرابع من آب/أغسطس من العام الماضي. وفقد مئتان وثمانية عشر شخصا حياتهم كما سقط أكثر من 7,000 جريح جراء الانفجار الذي أحدث دمارا كبيرا لمناطق واسعة من العاصمة اللبنانية.
وكانت الجالية اللبنانية الاسترالية من أوائل المسارعين بمد يد العون والمساعدة لبيروت الجريحة عبر مبادرات فردية ومؤسساتية وكانت مساهمات الجالية من الأكبر على الصعيد العالمي، وكان الإطار الجامع لها هو الإحساس العارم بالمسؤولية والاستعداد للبذل والعطاء اللامتناهي.
ومن بين المؤسسات التي لعبت دورا هاما في توفير الدعم الإنساني والمساهمة في جهود إعادة الإعمار برز اسم مؤسسة Steps of Hope أو خطوات الامل. ويقول رئيس مجلس إدارة steps of hope السيد تشارلي ابراهيم إن ما شهده في بيروت "لن يغيب عن مخيلته أبدا" ووصف صدمة الناجين بأنها صورة "للعذاب غطت أعين الشباب والكبار على حد سواء.
وأطلقت الجمعية التي كانت أول مؤسسة استرالية خيرية تصل الى بيروت، المشاريع والبرامج المختلفة لتلبية الحاجات الملحة لسكان المناطق المتضررة من التفجير مثل إطلاق مبادرة "بيتي" لبناء ما تهدم من منازل والمساهمة في إعادة بناء مقار الجمعية اللبنانية للتوحد. ويشرح إبراهيم أن الجمعية تعاونت مع الجيش اللبناني والمؤسسات الفاعلة على الأرض للوصول إلى الضحايا المستحقين.
وتمكنت الجمعية من إعادة إعمار 420 منزلا تهدم في الانفجار وتسعى عبر أنشطتها في أستراليا لتوفير التمويل المطلوب لإعمار 200 منزل إضافي.
وبعد عام من الانفجار الذي غيّر وجه بيروت، يتذكر شارلي ابراهيم الألم النفسي الذي رافقه لأشهر طويلة بعد عودته من بيروت ومشاهدته لحجم الدمار الذي لحق بالمدينة التي نشأ فيها وله فيها أجمل الذكريات.
وعن يوم الغد والذكرى الأولى للانفجار الذي غيّر حياة الكثيرين، يقول شارلي إبراهيم: "أنا أنتظر هذا اليوم ليتحد اللبنانيون ويطالبوا بالحقيقة، فاذا عمّرنا بيروت دون الوصول إلى الحقيقة فستدمر مرة ثانية وثالثة"
استمعوا الى اللقاء الكامل مع رئيس مجلس إدارة steps of hope السيد تشارلي ابراهيم في الرابط الصوتي أعلاه.