تستمر العاصفة الرعدية القوية التي ضربت ولاية فيكتوريا يوم الأربعاء في التأثير على أجواء الولاية، حيث تتركز اليوم على مناطق شرق فيكتوريا التي لا تزال تعاني من حرائق الغابات. وبدلا من أن تؤدي تلك العاصفة بما تحمله من أمطار إلى تخفيف الحرائق، فإنها تحمل معها المزيد من المخاطر.
وبالفعل قام البرق يوم أمس بإشعال عدد من الحرائق في شرق المتنزه الوطني "جريت أوتواي"، وتخشى السلطات أن البرق يمكن أن يكون له نفس التأثير على مناطق شمال شرق الولاية وإيست جيبسلاند التي عانت من حرائق ضخمة خلال الأسابيع الماضية.
وتحمل العواصف الرعدية أيضا رياح قوية للغاية بالإضافة إلى حبات البرد الكبيرة والأمطار الغزيرة التي يمكن أن تؤدي إلى وقوع فيضانات خاطفة.
وأصدرت السلطات تحذير من العاصفة الرعدية من فئة "شديد" على مناطق شمال الشرق وإيست جيبسلاند وبعض المناطق الوسطى.
وقال كيفن باركين من مكتب الأرصاد "العواصف الرعدية سلاح ذو حدين، فمن ناحية يمكن أن تحمل معها مطرا نافعا للغاية ولكن من ناحية أخرى يمكن أن تهطل كميات كبيرة في وقت قصير للغاية."
وأضاف "هناك تركيز كبير للرماد، والوضع في مناطق الحرائق هش للغاية ولا يتحمل تدفق الأمطار الغزيرة في وقت قصير، ويمكن أن نرى انزلاقات أرضية بشكل مفاجئ للغاية."
كما أعرب باركين من تخوفه أن تدفع الأمطار الحطام المتخلف عن الحرائق مثل الأشجار والصخور والتربة إلى المجاري المائية فتعمل على سدها. وتم إصدار تحذير من الطرق المبتلة في ملبورن مساء الأربعاء بعد أن سقطت أمطار مفاجئة على الضواحي الغربية مثل ساينت ألبانز مساء أمس.
لكن الأمطار ساعدت على تنظيف السماء من دخان الحرائق الذي كان يغطي المدينة، كما أدت إلى إغلاق بعض الطرق وتعطيل عدد من الرحلات الجوية.

City buildings are seen through smoke haze from bushfires in Melbourne, Source: AAP
وما زال هناك 19 حريق نشط في جميع أنحاء ولاية فيكتوريا منهم ثمانية عند درجة تحذير "شاهد وتصرف".
استمعوا إلى نشرة الأخبار المفصلة باللغة العربية في الرابط أعلاه