تقي اللقاحات الأطفال من أمراض عدة قد تكون خطيرة وقانلة مثل الحصبة والتهاب السحايا وشلل الأطفال والجدري ومع ذلك لا يتفق الجميع على فعاليتها ويفضل البعض الاعتماد على الطب البديل والنظام المناعي الطبيعي لمواجهة الفيروسات والجراثيم التي تؤدي إلى الأمراض سابقة الذكر. وعلى الرغم من أن الإصابة بالفيروس تعزز من قوة الجهاز المناعي في الجسم، إلا أن الخطر المحتمل منه قد يسبب ضرراً دائماً في صحة الطفل.
ولكن كيف يعمل اللقاح ولماذا يشعر الطفل بالتعب بعد تعاطيه؟ الطبيبة العامة سناء باريش أجابت على هذا السؤال في مقابلة مع راديو SBS Arabic24 وبدأت حديثها بشرح نوعي اللقاح الرئيسيين: "اللقاحات نوعين اما جراثيم او حماة راشحة (فيروسات). في حال كانت جرثومة هي التي تتسبب بالإصابة، يحقن الطفل بجراثيم ميتة ليكون الجسم أجساماً مضادة وبالتالي يكون قادراً على مواجهة كميات كبيرة منها في حال وقعت الإصابة بالفعل في المستقبل. كأنه تدريب لجيش تأهباً للمعركة."
وأضافت الدكتورة باريش أن النوع الآخر من اللقاحات يكون في حالة كانت الحماة الراشحة (الفيروسات) هي التي تتسبب بالمرض ونظراً لكون الجسم غير قادر على التعرف عليها اذا كانت ميتة، يقوم الأطباء بإضعافها فقط وحقنها في الجسم ليتسنى للجسم إنتاج الأجسام المضادة لها وأردفت قائلة: "مثال ذلك من يأخذ مطعوم الانفلونزا، يشعر بأعراض المرض ولو بشكل خفيف لأن الفيروس الذي حقن به لم يكن ميتاً واننا بقدرة محدودة."
وبالعودة إلى الحملات التي نشطت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي والداعية إلى مقاطعة اللقاحات، سألنا الدكتورة باريش اذا ما كان النظام المناعي قادراً لوحده على مجابهة الأمراض وأجابت بشرح العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض في الأساس وهي كمية الفيروس الذي ينقله المصاب والكمية التي يتلقاها المضيف ومدى قوة النظام المناعي لديه وضربت مثالاً: "اذا كنت مصاباً بالانفلونزا في مجلس يضم 10 أشخاص، قد لا يصاب سوى اثنين منهم بالمرض وقد يكون الشخص القريب منك ذو مناعة أقوى من آخر بعيد عنك ولكنه مناعته منخفضة لسبب أو لآخر منها خضوعه لجلسات علاج كيميائي مثلا."
جدير بالذكر أن الرافضين لتطعمي أبنائهم في أستراليا قد لا يحصلون على دفعات الضمان الاجتماعي التي تقدمها الحكومة. وهذه الدفعات تتضمن المنافع الضريبية للعائلة ومنافع الرعاية بالاطفال.
استمعوا للمقابلة كاملة مرفقة بالصورة أعلاه.



