نسبة كبيرة من مشكلات العصر سببها الحرمان من النوم. وقلة النوم تسبب أحياناً حوادث قاتلة، خصوصاً إذا افتقر السائق وراء المقود إلى النوم. لذلك هناك قوانين تشدد على ضرورة أخذ السائق قسطاً وافراً من النوم قبل أن يقود لمسافات طويلة.
بحسب الباحث نيل ستانلي، مؤلف كتاب "كيف تنام جيداً" (How To Sleep Well)، مهما كان عمر الإنسان، فهو يحتاج لأن ينام سبع ساعات على الأقل في اليوم. وأوضح أن القول إن الأشخاص الذين يتجاوزون الستين من العمر لا يحتاجون سوى لساعات قليلة من النوم، "خرافة".
أمّا أسباب الحرمان من النوم فتختلف، ليس فقط باختلاف ظروف الناس، بل أيضاً باختلاف فئاتهم العمرية، بحسب الدكتور ستانلي.
فشبيبة العشرينات من العمر مثل الشموع التي تحترق بالتكنولوجيا، وهم كطائر البومة، تراهم يسهرون الليل كله على وسائل التواصل الاجتماعي وينامون في النهار.
في عمر الثلاثينات، تبدأ الهموم المالية ومشاكل العمل بحرمان هذه الفئة من النوم. في الأربعينات يدخل عامل جديد وهو الشخير. في الخمسينات، تحصل تبدلات في الجسم خصوصاً لدى النساء. في الستينات يأتي القلق. وفي السبعينات من العمر وما فوق، يتطور القلق ليتحوّل إلى أرق مزمن.
ما هي الحلول لقلة النوم؟ هذا ما نبحثه في الحوار التالي مع المعالِجة الطبيعية غادة سمعاني.



