في زمن لا تتوقف فيه التغطيات الإخبارية يجد الكثيرون أنفسهم متسمرين أمام شاشات التلفاز يتابعون الأخبار والأحداث المختلفة حول العالم مع ما يحمله ذلك من صور وأحاديث مقلقة ومخيفة في بعض الأحيان.
ولهذا التعرض الدائم لمشاهد أليمة تأثيرات نفسية وجسدية يكون له نتائج سلبية على سير الحياة العادية إن لم يتم التنبه لها ومعالجتها.
في هذا اللقاء تقول أخصائية الاستشارات النفسية السيدة هلا شمص، إنه من الضروري الاعتناء بالصحة وعدم ترك الأمور تخرج عن السيطرة إذا كان الانسان ليتخطى هذه الأزمات ويستعيد حياته الطبيعية.
ومن الأمور التي يجب الاهتمام بها على سبيل المثال، التغذية الجيدة، النوم، والتحدث عن المواضيع والأحداث الأليمة مع أشخاص آخرين لكي لا تبقى تعتمل داخل الانسان. وتشير إلى ضرورة الانتباه إلى الأطفال على وجه الخصوص الذين لا يكون لديهم القدرة عادة على تسيير المعلومات والمشاهد التي يرونها، مما يؤثر على صحتهم النفسية والجسدية، وبالتالي على قيامهم بنشاطات الحياة المعتادة.
وتذكر السيدة شمص أنه ونتيجة للتأثر بالأخبار الأليمة والصدمات النفسية التي تحدث جراءها، قد يظهر الطفل سلوكا عدائيا أو انطوائيا، أو قد يشعر بالذنب عما يحصل، والاحباط لعدم قدرته على فعل أي شيء حيال ما يرى.
وتضيف بأنه من المهم طلب مساعدة مختصين في العلاج النفسي للتخلص من آثار الصدمات النفسية الناتجة عن التعرض لأخبار مؤلمة.
استمعوا إلى اللقاء كاملا تحت الشريط الصوتي أعلاه.



