بحسب تقارير أممية، أحكمت قوات الدعم السريع قبضتها على معظم أحياء الفاشر بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني، فيما بقيت بعض الجيوب العسكرية المحاصَرة قرب المطار ومقر القيادة الجوية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 260 ألف مدني ما زالوا داخل المدينة بلا غذاء كافٍ أو مياه نظيفة، مع شبه انعدام للمساعدات الإنسانية.
وذكرت منظمة اليونيسف أن بعض العائلات اضطرت إلى طحن علف الحيوانات لاستخدامه كطعام، في مشهد يعكس قسوة الأزمة كما أفادت مصادر محلية بأن آلاف السكان فرّوا سيراً على الأقدام نحو مدينة الطويلة في ظروف بالغة الصعوبة، بعد تدمير المنازل وانقطاع الاتصالات.
الصحافية السودانية الأسترالية سوسن مختار، المتحدّرة من الفاشر، وصف لأس بي أس عربي المشهد: "أنا بعيدة عن السودان منذ 2018. لدي الكثير من الذكريات الحلوة. عندما تركت الفاشر كان قد بدأت بالتحسن وكانت مدينة جميلة جداً.»
وأضاف بحرقة:
كان حلمي أن أزور الفاشر وأجد بيتنا وأقاربنا وجيراننا، ولكن إذا عدت الآن لن أجد سوى الدمار والموت. أشعر بأنني أصبحت بلا وطن وأتألم لذلك كثيراً

صورة لبعض سكان أقليم دارفور Credit: Darfur Now
بعدما سقطت الفاشر بيد قوات الدعم السريع، خرج الآلاف باتجاه مدينة الطويلة مشياً على الأقدام. شبكات الاتصال مقطوعة، والناس تشعر بالخوف من الإفصاح عن مواقعها.
وتابعت: "هناك مجاعة شديدة ولا يوجد أكل، والناس اضطرت لأكل علف الحيوانات. الفاشر كانت مدينة غنية، والناس اليوم لا تجد ما يسد رمقها."
وأشارت تقارير أخرى أشارت إلى أن المنظمات الإنسانية عاجزة عن الوصول إلى المدينة بسبب القيود الأمنية، فيما دعت الأمم المتحدة إلى فتح ممرات آمنة وإلى "وقف فوري لاستخدام الحصار والتجويع كوسيلة حرب.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد وعلى SBS On Demand.



