ويقول الشاب الأسترالي اللبناني جون بول ملحم عن اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة: "إنه مهم بالنسبة لي، فهو يحتفي بذوي الاحتياجات وبانجازاتهم".
ويعاني ملحم من حالة نادرة جعلته يكافح قصر البصر منذ الولادة إلى جانب مشاكل صحية أخرى، إلا أنها لم تمنعه من الاندماج في المجتمع والاستمتاع بالحياة.
وشعار اليوم هذا العام هو "قيادة ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة نحو عالم شامل ومستدام في مرحلة ما بعد كوفيد-19".
وتبرز أهمية هذا الشعار نظرا لما ألحقه كوفيد-19 من أضرار مضاعفة بذوي الاحتياجات الخاصة في كل مكان في العالم خاصة فيما يتعلق بحصولهم على الدعم في مجالات الصحة والتعليم والنقل.
فقد أشارت منظمة الصحة العالمية في معرض احتفالها بهذا اليوم إلى أن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة لديهم احتياجات صحية أساسية إضافية تجعلهم معرضين بشكل خاص للأعراض الشديدة من كورونا، في حال أصيبوا به.
كما قد يتعرض الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة لخطر متزايد للإصابة بكوفيد-19 لأن المعلومات حول المرض، بما في ذلك الأعراض والوقاية، لا يتم توفيرها بوسائط تناسب احتياجاتهم مثل المواد المطبوعة بلغة برايل للمكفوفين وتفسير لغة الإشارة والرسوم التوضيحية وخدمات الصوت والصورة.
وفي هذا الإطار، يقول جون بول ملحم إن الإغلاقات الطويلة في مدينة ملبورن كانت صعبة للغاية لكن "دعم عائلته هوّن عليه هذه التحديات".
من جهته يقول نعيم ملحم والد جون بول إن العائلة "مرت بفترة صعبة للغاية أثناء الإغلاقات لكن هدفنا كان دائما أن يبقى جون بول سعيدا ومتأقلما مع ما يدور حوله".
ويضيف نعيم ملحم أنه "فخور للغاية بجون بول ورغبته الدائمة بالانخراط في المجتمع والعمل الدائم".
ولم يتأقلم جون بول مع الوضع الجديد فحسب بل تجاوزه واستطاع تحقيق حلم طفولته والانطلاق في عالم الإعلام والبدء ببث برنامج Disability Matters with JP and Cindy وهو برنامج أسبوعي يناقش تجارب وقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويؤكد جون بول على عشقه للتواصل مع الناس ويقول إن الحديث مع الغرباء "يصدمه في بعض الأحيان" بسبب النظرة التقليدية التي يحملونها عن ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن بمجرد أن يتعرفوا عن قرب عليه "يقولون لي كم أنا إنسان لطيف ولدي حس فكاهة والكثير من القصص لأرويها".