وصلت السيدة رودينا الى سيدني يوم الاحد الماضي على متن طائرة اجلاء استرالية نظمتها الحكومة الفدرالية لاخراج مواطنيها من اتون الحرب بين حزب الله واسرائيل.
وتقول السيدة رودينا انها قد عاشت لحظات عصيبة وهي في انتظار الفرصة لمغادرة بيروت وكانت تخشى من انها لن تلتقي مرة اخرى بأسرتها واحفادها في استراليا
كنت اصلي كل يوم واطلب من ربي ان يعيدني الى ابنائي واحفادي، كتر خير الله اني وصلت
وتوضح السيدة رودينا ان الطريق الى مطار بيروت كان خطيرا مع استمرار المواجهات العسكرية بين اسرائيل وحزب الله
اشعر انني قد خُلقت من جديد فقد كان القصف والحرائق حول مطار بيروت وسقطت قذيفة في المطار ونحن بداخله
وحتى هذه اللحظة غادر 3170 استراليا لبنان في رحلات جوية حملتهم الى وجهات امنة الى قيرص او دبي قبل ان يعودوا الى استراليا . وكانت وجهة الامان للسيدة رودينا الى دبي
تعذبت كثيرا حتى وصلت الى دبي وعدت لسيدني بأعجوبة بعد الغاء رحلتي لاستراليا اربع مرات
وكانت لحظة الوصول الى مطار سيدني لحظة حلمت بها ابنة بيروت طويلا
حفيدي كان اول من ركض نحوي فحضنته وقبّلته ثم قبّلت الارض فرحا بسلامة وصولي
وتركت رودينا في لبنان اهلا واحباء تفتقدهم وتصلي من اجل سلامتهم وتحلم بالعودة الى مسقط رأسها الذي غيّرت الحرب ملامحها
شعب لبنان عظيم ولكني بكيت بلا توقف اثناء مغادرتي عندما شاهدت الناس على الطرقات بلا خيام او مأوى