حلّت الأسترالية من أصول مصرية ايمان سليمان في المركز الثاني وحظيت بالجائزة الفضية في مسابقة Ausmumpreneur لعام 2020 وهي فعالية تكريمية للنساء العاملات في قطاع ريادة الأعمال. وتمكنت سليمان من تحقيق هذه المرتبة المتقدمة من بين أكثر من 450 سيدة وصلت للتصفيات النهائية من مختلف أنحاء أستراليا.
وحظيت الشركة حديثة العهد التي أسستها ايمان تحت اسم EduTech Australia بالتكريم من الأمم المتحدة اعترافاً بالجهود التي يبذلها فريق الشركة للوصول إلى المجتمعات متعددة الثقافات وتقديم الخدمات الرقمية التعليمية لطلاب المدارس في مناطق توصف بأنها "أقل حظاً" وبحاجة لدعم.
وفي حديث مع أس بي أس عربي24، قالت ايمان ان المدارس التي تتعامل معها رشحتها للجائزة في خمس فئات وتمكنت من الوصول إلى القائمة القصيرة للمرشحين في جميعها: "كانت هذه أول جائزة يتن ترشيحي لها في ادارة الاعمال والتعليم والابتكار الرقمي. مفاجأة جميلة خصوصاً في ظل جائحة كورونا التي أثرت على مختلف القطاعات."
واعتبرت ايمان التقدير الذي حظيت به، إنصافاً للمرأة المهاجرة واعترافاً بإسهاماتها في تنمية المجتمع الأسترالية ولا سيما في مجال الابتكار الرقمي.
وأضافت: "هذا التكريم ليس اعترافاً بأهمية مشروعي فحسب بل تقدير لي كمهاجرة من مصر حققت إنجازات في مجال التعليم هنا في أستراليا."
واختيرت قصة ايمان إلى جانب قصص تسع عشرة سيدة لتنشر في كتاب سيكون متوفراً على الصعيد الوطني، بهدف الإضاءة على التجارب الفريدة للنساء في مجال ريادة الأعمال. وسيعود ريع الكتاب لدعم برنامج المنح الدراسية في كليات إدارة الأعمال للنساء من المجتمعات الفقيرة.
وعملت ايمان في عدة وظائف حكومية قبل أن تنطلق في عالم الأعمال، ولكن تجربتها لم تكن ايجابية حيث شعرت بالتهميش والإقصاء لأنها "من خلفية اثنية وشعرها كيرلي (مجعد) وبشرتها حنطية" وفق تعبيرها.
وحتى بعد أن قررت الاعتماد على نفسها وملاحقة شغفها في مجال ريادة الأعمال في قطاع التعليم والتكنولوجيا، لاحظت أنه هيمنة الرجال طاغية: "طبعاً واجهت صعوبة ليتم أخذي بجدية فأنا سيدة ومن خلفية اثنية والمجال معظمه رجال."
وبين المسؤوليات العائلية والتفوق الرياضي والعمل الدؤوب، تؤمن ايمان بأن السر يمكن في تنظيم الوقت بطريقة فعالة: "كل حاجة بنحبها ممكن نلاقيلها وقت. اذا بتحب حاجة نظم وقتك."
وفي الختام، أشارت ايمان إلى أهمية تكريم المرأة المهاجرة في محيطها وجاليتها ومجتمعها لأن تقدير من هذا النوع يبعث برسائل إلى الفتيات الصغيرات بأن تحقيق أحلامهن ممكن، ويمنح المهاجرين بشكل عام – خصوصاً من أصحاب الشهادات غير الأسترالية – أملاً بالنجاح في الوطن الجديد وتحقيق الطموح.
استمعوا إلى المقابلة مع ايمان سليمان في الملف الصوتي أعلاه.






