خرجت حول البلاد يوم امس الاحد تظاهرات أطلق عليها المنظمون اسم الأحد "مسيرة من أجل أستراليا"، March for Australia بمشاركة آلاف المشاركين الذين احتشدوا في العواصم والمراكز الإقليمية، رافعين الأعلام الأسترالية، ومطالبين بإنهاء ما يسمونه "الهجرة الجماعية" إلى أستراليا. وقال المنظمون إن الفعالية كانت تهدف إلى تشجيع الأستراليين على "استعادة بلادهم" من جماعات المهاجرين، على حد تعبيرهم.
وقال بعض المشاركين
الأمر كله يتعلق بالهجرة الجماعية، وليس الهجرة نفسها. الأمر يتعلق فقط بوضع حدٍّ لها حتى نتمكن من مواكبة بناء المنازل والبنية التحتية.
ليس لدينا الخدمات التي نحتاجها، والإيجارات باهظة الثمن. ليس لدينا مستشفيات، وليس لدينا شرطة. لقد طفح الكيل. حان الوقت للاهتمام بأنفسنا.
وتحدث للجماهير المشاركة امام مبنى البرلمان في فيكتوريا احد ابرز قادة النازيين الجدد في استراليا، توماس سيويل. وخاطب السيد سيويل الحشود خارج برلمان ولاية فيكتوريا، والذي دعا الى حماية ما يُسمى بالعرق الأبيض في أستراليا، مستهدفًا بشكل خاص الجاليات الهندية والصينية الأسترالية.
وروج سيويل لنظرية الاستبدال العظيم المُستوردة من جماعات تفوق العرق الأبيض في الولايات المتحدة والتي تعتبر الهجرة اداة لاستبدال البيض باخرين من دول غير اوروبية
وقال السيد حسن موسى المدير التنفيذي للمجلس العربي استراليا عن هذه المظاهرات
هذه المسيرات لا قومية ولا وطنية بل هي عنصرية مئة بالمائة. ربما كانت الاهداف نبيلة في البداية ولكنها اصبحت فرصة للعنصرينن والنازيين للتعبير عن نقمتهم على الشعب غير الابيض
اما الصحافي انظوان القزي رئيس تحرير صحيفة التلغراف الصادرة باللغة العربية فيخشى من ان تشكل هذه التظاهرات تحديا كبيرا للمجتمع الاسترالي
هذه التظاهرات بمثابة عواصف ورعود تشكل خطرا على السلم المجتمعي. لا نريدها ان تتحول الى حالة اسبوعية تخلق اشتباكا مع المناهضين لها على شوارع استراليا
المزيد في الرابط الصوتي اعلاه
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.