علاقة سكان استراليا الأصليين بالاسلام ليست بحديثة العهد اذ بدأت مطلع عام 1700 وتتميز بقواسم مشتركة كثيرة مثل الثقافة والتعاليم الروحية.
في استراليا تزداد نسبة السكان الأصليين الذين يعتنقون السلام بشكل متواصل اذ ارتفعت نسبة الأبريجيين المسلمين في احصائيات 2011 بـ 60% مقارنةً باحصائيات العام 2006.
واليوم وصل عدد المسلمين بين سكان أستراليا الأصليين أكثر من 10 آلاف شخص.
تاريخ الاسلام في مجتمعات السكان الأصليين
بدأت علاقة سكان استراليا الأصليين مع الاسلام مع بداية العلاقات التجارية بين الأبريجيين والصيادين الاندونيسيين مطلع العام 1700 الذين كانوا يزورون مقاطعة أراضي الشمال كل عام.
هذا وتطورت علاقة المسلمين بالسكان الأصليين وتعززت مع قدوم الجمّالين الأفغان في منتصف الـ 1800 ومشاركة الأفغان للسكان الاصليين مجتمعاتهم المحلية وبدء الزيجات المختلطة بين المجتمعين.
القواسم الثقافية المشتركة
بحسب دراسة اشرفت عليها Peta Stephenson وعنونتها بـ Islam Dreaming توجد قواسم مشتركة كثيرة بين الثقافة الاسلامية (خاصة المسلمين المتحدرين من ماليزيا وأفغانستان) والثقافة الأبريجينية خاصةً. أمّا أكثر العادات الاجتماعية المشتركة بين المسلمين والسكان الأصليين فهي:
- ختان الذكور
- الزيجات التقليدية المرتبة من قبل الاهل
- تعدد الزوجات للرجل والحقوق المتساوية بين الزوجات
- وتفضيل أن يكون الزوج أكبر سناً من الزوجة
- دور المرأة والرجل في الكيان العائلي
- أهمية العائلة في حياة الفرد
وبحسب الباحثة Stephenson يجذب الاسلام السكان الأصليين كونه يحترم التعددية والاختلاف والمساوة بين الأجناس والاطياف المختلفة. كما تضيف بيتا ان كثيرين من أبناء السكان الأصليين يجدون في اللاسلام طريقة لتعافي الروح من المآسي التي عاشوها في الصغر ومنها الجيل السليب و خسارتهم لجزء كبير من ثقافتهم بعد الاستيطان الأوروبي.
ومن النقاط اللافتة في بحث بيتا كان اعتبار الفتيات من السكان الاصليين ان ارتداء الحجاب يحميهن من التحرش الجنسي ويعتبر رمزاً لايمانهم ورسالةً واضحة ضد الاهتمام الغير مرجب به.
القوانين الحياتية المشتركة و المتبّعة
- الابتعاد عن شرب الكحول
- الابتعاد عن المخدرات
- الابتعاد عن المقامرة
- المساواة بين الناس بغض النظر عن لون البشرة والتعامل معهم على هذا الأساس