صحيح أن المقاعد المتنازع عليها غداً السبت هي خمسة وهو يعتبر عدد قليل بالمقارنة مع الـ150 مقعداً برلمانياً إلا أن نتائج هذه الإنتخابات سيكون لديها تداعيات كبيرة على كل من رئيس الوزراء مالكولم تورنبل وزعيم المعارضة بيل شورتن اللذين كثّفا حملتهما الإنتخابية خلال الأيام الأخيرة.
حتى أن تقارير كثيرة تحدّثت عن أن زعامة شورتن لحزب العمال على المحكّ وأنها متوقّفة على ما ستؤول إليه نتائج هذه الإنتخابات, خصوصاً في المقعدين اللذين سرقا كل الإهتمام من قبل الطرفين وهما مقعد Longman في ولاية كوينزلاند ومقعد Braddon في ولاية تازمانيا.
مدير شؤون حكومة المعارضة في برلمان ولاية NSW السيد شوكت مسلماني اعترف بأهمية هذه الإنتخابات الفرعيّة لحزب العمال بالتحديد إذ أنه يمتلك حالياً أربعة من المقاعد الخمسة المتنافس عليها، لذا أمامه تحد كبير خصوصاً في مقعد Longman المعرّض للخطر على حد تعبيره، وذلك بسبب دعم حزب أمة واحدة برئاسة زعيمته بولين هانسون لحزب الأحرار. أما بالنسبة لمقعد Braddon في تازمانيا فهو ليس مضموناً أيضاً لحزب العمال، غير أن احتمال خسارته أقل من خطر خسارة Longman.
أما بالنسبة لزعامة بيل شورتن، فقد اعتبر مسلماني أن بعض وسائل الإعلام تحاول إثارة الموضوع والإيحاء بأن النائب العمالي Anthony Albanese سوف يقوم بالإطاحة بشورتن في حال خسارة هذين المقعدين غير أن Albanese قال بكل وضوح إن ليس لديه أي نية بالقيام بذلك.
تجدر الإشارة أنه إذا صحت التوقعات واستطاعت حكومة تورنبل الفوز بمقعدي Longman و Braddon فإنها ستكون أول حكومة فيدرالية منذ 1920 تنجح في انتزاع مقعد من المعارضة في انتخابات فرعية خلال فترة ولايتها.