عاد هاجس الأمن إلى واجهة الحدث الأسترالي اليوم على خلفية مقتل مراهقة مهاجرة من جنوب السودان، ليعود على الأثر الجدال الذي يربط الجريمة بفئات من النسيج الأسترالي المتعدد الثقافات.
في تفاصيل هذا الحدث، تفاعلت مأساة مقتل الشابة Laa Chol، 19 عاماً، والتي وُجدت مقتولة طعناً بسكين في إحدى شقق ملبورن السبت الماضي، عقب حفل أقيم في الشقة المعدة للإيجار لوقت قصير. وزير الأمن الداخلي بيتر داتن رأى أن الحادثة تشير إلى وجود مشكلة أمن ونظام في فكتوريا، متوقعاً أن تزداد الأمور سوءاً وأن يصاب المزيد من الناس بأذى ما لم تقم حكومة الولاية بواجباتها الأمنية.
واتَهم الوزير الفدرالي داتن، في بيان منسوب إليه، حكومة فكتوريا بالتقصير، متسائلاً لماذا لا توجد مشكلات مع ما وصفه بـ "العصابات السودانية" في نيو ساوث ويلز أو كوينزلاند فيما هي قائمة في فكتوريا دون سواها. ونصح داتن رئيس حكومة فكتوريا دانيال آندروز بتغيير قانون إخلاء السبيل بكفالة معتبراً أن القانون الحالي المعمول به في الولاية "مثير للشفقة". وقد حاولت SBS الاتصال بالوزير داتن لإجراء لقاء معه لكنها لم تُوفَّق.
في تطور آخر، ذكرت صحف فيرفاكس أن أحد المسؤولين في الجالية الجنوب سودانية، رينغ مايار، تعرّض لاعتداء بالضرب على أيدي شخص ذُكِرَ أنه من جاليته. ومايار هو رئيس جمعية الجالية الجنوب سودانية في فكتوريا. ونقلت صحف فيرفاكس عنه قولَه إن الاعتداء عليه جاء بدوافع سياسية. لكن هذه الصحف أشارت أيضاً إلى اتهام مايار من قبل أفراد من جاليته بتسييس الحادثة.
في غضون ذلك، تواصل الشرطة تحقيقاتها في ملابسات مقتل الشابة Chol وسط تقارير تفيد بأن القاتل قد يكون من مجموعةٍ من الشبيبة شاركت في الحفل الذي أقيم في الشقة المستأجرة من دون دعوة مسبقة. وكانت الشابة القتيلة وصلت أستراليا مع أهلها في العام 2005. وقد وصفتها صديقاتها بالشابة المرحة التي تحب الحياة ولعب كرة القدم، إذ كانت لاعبة ضمن فريق للشابات.
للإضاءة أكثر على هذا الموضوع نجري لقاءً مع رئيس تحرير صحيفة المهاجر والناشط خالد عثمان.