بيتا كريدلين، مذيعة سكاي نيوز وسياسية سابقة، وصلت إلى ذروة عملها السياسي كمديرة مكتب رئيس الوزراء السابق توني أبوت.
ولكن أوقعت كريدلين نفسها في المتاعب منذ بضعة أيام، بعد أن صدر عنها تعليقات استثنت فيها الجالية الجنوب سودانية وربطت ما بين تفشي الفيروس في فيكتوريا وتدني مستوى اللغة الانجليزية بين أبناء الجالية.
حيث قالت بيتا إن ازدياد عدد حالات الكورونا في فيكتوريا، يثبت أهمية تعلم الجاليات المهاجرة للغة الانجليزية، حتى تصبح جزءاً من المجتمع الأسترالي "الرئيسي" بشكلِ أسرع.
كما إدّعت أن الكثير من أبناء جالية جنوب السودان يتحدثون لغة الدينكا -وهي لغتهم الأم- ولكنهم لا يقرأونها وخصوصاً السيدات منهم بسبب عدم السماح لهم بالتعلم في المدارس في بلدهم جنوب السودان. وهو ما نفاه قادة من الجالية واعتبروه نشراً لمعلومات خاطئة وإساءة صريحة لجالية يتحدث معظم أبناؤها ثلاث لغات.
وقالت بيتا معلقةً على هذا الشأن:
متى نستفيق وندرك أن تشجيع الناس على العيش هنا كجنوب سودانيين يتحدثون الدينكا وليس كأستراليين يتحدثون الانجليزية لن يجدي نفعاً لمجتمعنا
أثارت التعليقات غضب الكثير من أبناء الجالية الجنوب سودانية، مما استدعى بيتا وسكاي نيوز لاصدار اعتذاراً رسمياً ، كما وعدت بأن تلتقي بعددٍ من أبناء الجالية، لشرح وجهات النظر والاعتذار شخصياً عما صدر منها.
ومن جانبه قال الصحافي جمال همد إن الدولة الأسترالية تقر بالتعددية الثقافية ويجب أن يكون الشخص أسترالي الجنسية بثقافته وبلغته الأم. كما أشار إلى أهمية إعادة النظر في أهداف وإنجازات المنظمات المدنية "المسؤولة عن هذه الجاليات" والتي تتلقى دعماً ماديا على مدار العام. في رأيه كان يجب أن تكون تلك المنظمات خط الدفاع الأول الذي تلجأ له الحكومة الأسترالية عوضاً عن رجال الدين. وقال إن هدفها الأول يجب أن يكون مساعدة الحكومة في التصدي لهذا النوع من المشاكل تحديداً.
وقال همد إن العنصرية موجودة على كل حال.
البعض هنا يرحب بالجاليات وبالهجرة والبعض يرفض وهذا واضح لأن منهم من يؤمنون بأن أستراليا للأستراليين البيض فقط





