يستيقظ سكان منطقة Top End في مقاطعة أراضي الشمال الساعة الخامسة صباحا للحصول على شوربة اللاكسا الغنية بالنودلز والصلصلة الحارة، في عطلة نهاية الأسبوع.
وأصبح تناول شوربة اللاكسا كوجبة إفطار من طقوس سكان مدينة داروين ، حيث يعتبر الكثير من السكان اللاكسا أكثر من مجرد طبق استوائي.
وفي الوقت الذي يغط فيه معظم سكان منطقة Tod End الاستوائية، يعمل بائعون بجد قبل فتح محالهم وأكشاكهم في سوق المدينة الداخلي.
وفي صباح يوم السبت في باراب فيليدج ماركت، يقوم أصحاب المتاجر الصغيرة بترتيب أكشاكهم لبيع منتجات وخدمات مثل المانغو الأصفر السميك والتدليك التايلاندي في الأزقة المظللة وغيرها. مخبأة بين عديد من الأكشاك ماري، بائعة اللاكسا، تمكنت من إرضاء شغف سكان داروين بهذا الحساء المثالي منذ عقدين من الزمن.
و تصل إلى السوق حوالي الساعة الثالثة صباحا، حيث اعتادت على هذا النمط من الحياة.
وتقول ماري إن " سكان داروين والسياح يقدرون التعددية الثقافية.. أنا استمتع بما أقوم به" مشيرة إلى أن "لاكسا داروين" أصبحت حساءً تشتهر به المدينة.
وبمعلقتها المعدنية الكبيرة تقدم ماري لعملائها الذين يتوقون بشغف إلى الحصول على شوربة "اللاكسا الذهبية" التي تقدمها.
وكشفت ماري هو أن اللاكسا الخاصة بها هيا وصفة خاصة لطبق من جنوب شرق لآسيا تعود إلى 400 عام، والذي طورته على مدار سنوات من التجربة، إلا أنها امتنعت عن افشاء سر وصفتها.
ومن الساعة 5 صباحًا، يبدأ زبائن ماري في الاصطفاف حول كشكها لمدة ساعتين. وتشرح ماري إلى أن بيع اللاكسا ليس وظيفتها، بل شغف تمارسه فقط خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ويأتي سباستيان ديلا إلى كشك ماري منذ أن كان في الثالثة من عمره. ويقول سباستيان البالغ من العمر 14 عامًا إنه غالبًا ما يأكل اللاكسا حوالي ست مرات في نهاية الأسبوع ، الأمر الذي أكسبه لقب "صبي اللاكسا".
من جانبها، تقول عمة سيباستيان، مارغي ديزون الاخصائية النفسية ووكيلة الهجرة إن هناك "سحرًا ورائحة خاصة باللاكسا".
أما غاري شوت الذي هاجر إلى داروين منذ خمسة وعشرون عامًا ويقول إن الاكسا تعد جزاء من ثقافة المدينة.
من جهته، يقول شوت إنه ليس من المستغرب أن تصبح شوربة اللاكسا مشهورة في داروين، خاصة وأن المدينة، وهي جارة قريبة لجنوب شرق آسيا وفيها مجموعة متعددة الثقافات.
ثقافيا، تقول الباحثة من جامعة تشارلز داروين فيونا شالي إن دراسة حديثة أظهرت أن الطعام هو أحد أكبر الدوافع لمساعدة المهاجرين على الشعور بالراحة في منازلهم الجديدة.
وفي الشهر الماضي ، احتفلت داروين بمهرجان اللاكسا الدولي ، بمشارك حوالي أربعين بائع لاكسا. وتتشير منظمة المهرجان أنيا لوريمر، إلى إن الطبق جمع آلاف المشاركين بالمهرجان.